قال متظاهر في ميدان التحرير يوم أمس الجمعة ل بي بي سي و هو وليد ابراهيم ناجي إن الحكومة تعامل الرئيس السابق وأسرته بمنتهى اللين ، وقال "كيف يمكن أن يقال إنه مسجون؟ لقد وضعوه في مستشفى فندقي من فئة الخمس نجمات وتحت إمرته الخدم والحشم والمساعدين، إنه ليس سجينا، بل أتمنى أن أكون مكانه، فليضعونا في السجن الذي يقيم فيه ويضعوه في القرية التي اعيش فيها حيث لا أجد ماءا نظيفا للشرب وحيث القمامة في كل مكان". وقد ردد مئات الآلاف من المصريين المتظاهرين في ميدان التحرير هتافات تطالب بسقوط بعض أعضاء الحكومة الحالية، ومنهم الدكتور يحي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء. وتنافست ثلاث منصات في ترديد الهتافات، ولكن الحشد الأكبر كان أمام منصة نصبتها جماعة الإخوان المسلمين. وتدفقت حشود المسيرات على ميدان التحرير وبعضهم يحمل أعلاما ضخمة ولافتات تردد مطالب الثورة التي لم تتحقق حتى الآن. كما تجمع نحو عشرة آلاف متظاهر في ميدان المحطة بمدينة المنصورة للتنديد بالحكومة والمطالبة بسرعة القصاص من قتلة المتظاهرين أثناء الثورة. وكان مئات الآلاف من المصريين قد تجمعوا في ميدان التحرير بالقاهرة وفي المدن الكبرى اليوم للمشاركة في مظاهرات احتجاجية حاشدة فيما اطلق عليه "ثورة الغضب الثانية" للمطالبة بالتعجيل بمحاكمة رموز نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك والمتهمين بقتل المتظاهرين. اضافة الى الاحتجاج على مايرون أنه تباطؤ المجلس العكسري الحاكم في تنفيذ مطالب التغيير وكذلك فشل الحكومة الانتقالية في حفظ الأمن في البلاد وتنفيذ الإصلاحات الديموقراطية التي رفعها المحتجون، وذلك بعد ستة اشهر من إسقاط حكم مبارك في فبراير/شباط الماضي. وشاركت أغلب القوى التي شاركت في احتجاجات يناير وفبراير في مظاهرات اليوم. كما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تأييدها للمتظاهرين. وقال محمد متولى وهو عضو بالإخوان المسلمين إن " الثوار ليسوا بلطجية، وقد سأم الناس من طريقة التعامل مع قضايا الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين والوزراء السابقين". ويضيف قائلا "لقد صدم الناس بالحكم ببراءة ستة وزراء من تهم الفساد وإهدار المال العام، ولذا فنحن هنا اليوم للتعبير عن غضبنا ورفضنا لهذا التلاعب بالعدالة وكذلك تدليل الرئيس السابق وعائلته". ولوحظ الغياب الكامل لرجال الشرطة في ميدان التحرير بينما تولت وحدات من القوات المسلحة تأمين المرافق الداخلية بالميدان.