قالت عائشة الشاطر، ابنة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، إن الحالة الصحية للمرشد العام السابق للجماعة، محمد مهدي عاكف متدهورة،. وكتبت الشاطر عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "علمت من أسرة عاكف من قليل سوء حالته الصحية بالسجن الذي يقبع به ويسمونه "مستشفى"، مشيرة إلى أنه "مسجون داخل عنبر كامل هو وحده به بحراسة مشددة". الأمر الذي أثار استنكارها، قائلة: "أتعجب من هذا النظام الذي يخاف من رجل مسن مريض"، وتابعت: "أتساءل هل سنجد من تحدثوا عن هذا الرجل وأنه يقبع بالمستشفي في الوقت الذي يقبع الآخرون بالسجون؟ وهل سيتحدثون عن تدهور حالته الصحية؟ مستطردة: "رغم كل هذا يصر النظام لا فقط بسجنه بل بحرمانه من ادني الحقوق و هو مرافقة زوجته له أو أي أحد من أقاربه". واستكملت تساؤلها: "هل يعلمون أنه لا يصرح لها (زوجته) مقابلة أطباء أو أحد تسأله أو تفهم سبب تعبه الشديد أو تجد من يطمئنها أو أنه سيتابع و يهتم بتحسن الوضع؟ وهل سنجد أحد يتحدث عن دموع الزوجة وهي تخرج قلقه جدًا علي زوجها وهي تراه متعب لا يستطيع الجلوس معهم أثناء زيارتها له ويخبرها أنه لا يستطيع تناول الطعام"؟. واختتمت قائلة: "لعنة الله علي من شق علي المسن في مرضه، لعنة الله علي من انتزعت من قلوبهم الرحمة ولم يرحموا كبر ومرض الرجل". وكانت قوات الأمن ألقت القبض علي عاكف بعد ساعات من بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، في 3 يوليو 2013، والذي عزل فيه الرئيس محمد مرسي، وعطل العمل بالدستور. ووجهت النيابة لعاكف عدة اتهامات بينها "التحريض على العنف والقتل، والاعتداء على المنشآت العامة"، وهو ما تنفيه الجماعة، متهمة السلطات ب"شن حملة اعتقالات سياسية" ضد أعضائها، كما أحالته النيابة العامة إلي محكمة الجنايات في قضية "إهانة القضاء". ونقلت وزارة الداخلية عاكف البالغ من العمر (85 عاما)، إلى مستشفى المعادي العسكري في سبتمبر من العام الماضي، بعد تدهور صحته وكان مقررًا خضوعه لفحوصات طبية فقط وإعادته إلى السجن مرة أخرى، إلا أن صحته المتدهورة دفعت إدارة المستشفى إلى حجزه بها. وكان عاكف قد رفض في أغسطس من العام الماضي، تقديم المحامين طلبا بالإفراج الصحي عنه لكبر سنه ومرضه، وقال حينها للمحامين، بحسب ما قاله محاميه محمد الدماطي: "أنا لست متهمًا كي أطلب الإفراج عني، فأنا معتقل بموجب قانون طوارئ ولست محبوسا علي ذمة قضية، ومستعد للاستشهاد في سبيل عودة الشرعية".