أعلن عدد من القوى الإسلامية، عن تدشينها "جبهة التحرير المصرية"، من أجل جمع شمل كل القوى السياسية، على أن تضم تلك الجبهة عددًا من القوى الثورية والإسلامية، الأمر الذى اعتبره خبراء محاولة فاشلة من جماعة "الإخوان المسلمين" عقب الانشقاقات التى ضربت "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" مؤخرًا . وقالت الدكتورة جيهان رجب، عضو الهيئة العليا لحزب "الوسط"، إن "الأحزاب الإسلامية تسعى لتدشين تحالف يكون أرضية مشتركة للمسار الثورى وليس الانتخابى لاستكمال مطالب الثورة وللمطالبة بعودة المسار الديمقراطى وعودة حقوق الشهداء والمعتقلين والمهجرين". وأشارت إلى أن "هذا التحالف لن يكون كتحالف الأحزاب العلمانية من أجل كراسى البرلمان واصفة تحالفات الأحزاب المدنية بالضعيفة والفاقدة للظهير الشعبي". وأوضحت، أن "التحالف سيكون بمثابة المسار الديمقراطى والمناخ الصحى للتعبير عن الرأى وعودة الحريات واسترجاع الحقوق ودحض القضايا والأحكام المسيسة عبر لجنة محايدة للتحقيق ووقف كل أشكال الاتهامات من الأبواق الإعلامية المغرضة، مؤكدة أن الوسط دائماً يسعى لجمع كلمة الشرفاء لتكوين جبهة قوية تعمل من خلال مبادئ حاكمة قوية". وأكد باسم خفاجى رئيس حزب "التغيير والتنمية"، أن "تدشين ما يسمى جبهة التحرير المصرية، يأتى بهدف توحيد جهود القوى الوطنية"، مشددًا على أن "البلاد بحاجة إلى تكاتف الجميع دون الحاجة إلى المزيد من الاجتماعات أو ورش العمل أو البيانات أو اللجان". وأضاف، أن "مصر بحاجة إلى حراك حقيقى على الأرض يخطط لمستقبل أفضل وهو الأمر الذى دفع عددًا كبيرًا من القوى السياسية لتدشين تلك الجبهة". وقال محمد فؤاد المتحدث الإعلامى لحركة "شباب 6 إبريل"، إن "مثل هذه المبادرات من المحسوبين على التيار الإسلامى مرفوضة تمامًا وذلك لرفض أى تعاون مع جماعة الإخوان المسلمين أو مدعى الشرعية"، موضحًا أنها "ليست أول مبادرة بهذا الشكل فقد سبقها بيان القاهرة والمجلس الثورى وكلها مبادرات مرفوضة طالما تتضمن وجود الإخوان وسطها". وأكد سامح عيد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أنه "منذ أقل من شهرين أعلنت الجماعة عن تأسيس المجلس الثورى المصرى ولا أحد يدرك له دور حتى الآن وسبقه تدشين العديد من الحركات الفاشلة تحت نفس الأهداف وبغرض توحيد القوى الوطنية وهذا الكيان الجديد إعادة إنتاج للأشكال السابقة". وأضاف، "الجماعة تعبر عن إفلاسها بشكل علنى وعدم القدرة على استيعاب الشارع المصرى ورغم تحفظات بعض الأحزاب والقوى الثورية على بعض الأمور فى المسار السياسى إلا أنه لا يوجد أى تجديد فى منهجها السياسى".