قال راشد الغنوشي، زعيم حركة "النهضة" التونسية، إن "ما يحدث فى العالم العربي، خاصة فى مصر و ليبيا، هو فى حقيقة الأمر صراع بين إرادة التغيير والسعى للعودة إلى الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية، ونراه صراعًا بين الدفع إلى الأمام والجذب إلى الوراء، لذا فما يحدث باختصار هو صراع بين الثورة والثورة المضادة ". وأشار "الغنوشي" فى حواره مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فى عددها الصادر اليوم الاثنين إلى أن حركة النهضة ترحب بالشخصيات الإخوانية التى ترغب فى الإقامة بتونس، وفقًا لما تراه الدولة التونسية مناسبًا فى إطار المجتمع الدولي، مؤكدًا أن "النهضة" لم تنسحب من الحكم، بل تنازلت لمصلحة تونس. وأضاف: "نحن أعطينا الأولوية للعام على الخاص، وللوطنى على الحزبي، وجعلنا الأولوية فى إنجاح الخيار الديمقراطي، لذا فتنازلنا نعتبره تضحية لإنقاذ المسار الانتقالي، وقد نجحنا فى خدمة المسار الانتقالى وتحقيق الوفاق الوطني". وعن موقف "النهضة" من "التحالف الدولي" لحرب "داعش" قال "الغنوشي": "نحن نرفض التدخلات العسكرية الأجنبية مهما كانت الأسباب، ونحن مع احترام سيادة الدول والشعوب، وموقف الدولة التونسية فى هذا الإطار كان واضحًا ومشرفًا بعد رفض المشاركة فى تدخل التحالف الدولى فى العراق وسوريا تحت غطاء محاربة ما يسمى "داعش" أو الإرهاب".