قال مشرف منسقي جلسات حوار التوافق الوطني البحريني، القاضي خالد عجاجي، أنَّ الحوار الذي انطلقت جلساته السبت "لن ينتج عنه قرارات، بل مرئيات وتوصيات" ستُرفع إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي سينظر فيها ليتخذ القرارات اللازمة بشأنها، مشيرًا إلى أنَّّ كامل الملفات سترفع، بما في ذلك تلك التي لم تكن محلاً للتوافق. وقال عجاجى، خلال مؤتمر صحفي عقب الجلسة الافتتاحية للحوار، إنَّ قرارات الملك بشأن نتائج الحوار "قد تتطلب تعديلات دستوريَّة أو استحداث تشريعات جديدة من خلال الهيئات التشريعية القائمة"، وشدّد على أنّ بلاده ستتعامل مع التوصيات من خلال المؤسسات الدستوريَّة. ونفى عجاجى وجود شروط مسبقة للحوار، لكنه لفت إلى وجود ما وصفها ب"ثوابت وشرعية دستورية نتحاور في إطارها"، وشدّد على أن التوافق منوط بالمشاركين في الحوار، أما اللجنة التنظيميَّة فيقتصر دورها على المساعدة، وفقًا لوكالة الأنباء البحرينيَّة. من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم حوار التوافق، عيسى عبدالرحمن، إنَّ نسبة المشاركين في الحوار تبلغ 94 في المائة من الذين وُجهت لهم الدعوات للمشاركة، وهى نسبة تقترب من الأغلبية المطلقة للمدعوين "نظرًا لأنَّ البعض ممن لم يتمكن من المشاركة لم تسمح له الظروف بذلك لدواعي السفر أو المرض أو غيره". وشدّد عبدالرحمن على أنّ الملك حمد بن عيسى "منح الحرية لمناقشة كافة القضايا التي تهم البحرينيين"، ونفى وجود تحديد لوقت زمني لانتهاء الحوار. وردًا على تساؤل حول عدم وجود تصورات لجمعية الوفاق في جلسات حوار التوافق، قال عجاجي: إنَّ محاور المؤتمر الرئيسيَّة والفرعيّة تغطى جميع القضايا المطروحة على الساحة البحرينية، وأنّه ليس هناك حظر على أي أحد لمناقشة أي مرئيات. وكان اجتماع "حوار التوافق الوطني تحت شعار "البحرين تجمعنا"، الذي دعا إليه العاهل البحريني قد انطلق في المنامة السبت، على ضوء اضطرابات شهدتها المملكة الخليجية مطلع العام الحالي. وتزامن انطلاق الحوار مع إفراج السلطات عن أكثر من مائة سجين كبادرة حسن نية، فجر السبت، وفق عضو كتلة الوفاق المستقلة في البرلمان البحريني، سيد هادي الموسوي. وفي الأثناء، قال خليفة بن أحمد الظهراني، رئيس مجلس النواب، ورئيس "حوار التوافق الوطني"، أنَّه سيتم التعامل مع كافة مراحل الحوار بشفافية وموضوعية. وكان عاهل البحرين قد وجّه الدعوة للحوار بنهاية مايو الماضي، وقال إنَّ كل الإجراءات اللازمة ستتخذ "للتحضير" لهذا الحوار الجاد والشامل ودون شروط مسبقة. وأكّد آل خليفة على أهمية الديمقراطية في بلاده، معربًا عن أمله في مشاركة الجميع في الانتخابات التكميلية المقبلة، ومشددًا على أهمية الإعلام والصحافة ودورها المهم في البلاد، طالبًا الاستفادة من الدروس الناجمة عن الأزمة.