قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن محاربة الإرهاب ينبغي أن تكون وفق القانون الدولي، في انتقاد للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد تنظيم "داعش". وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، قال لافروف إن "التحالف الغربي بقيادة الولاياتالمتحدة والذي يصور نفسه على أنه بطل للديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان يعمل من وجهة نظر مغايرة للساحة الدولية، ويرفض المبدأ الديمقراطي للمساواة بين سيادة الدول والذي يكفله ميثاق الأممالمتحدة". وأضاف أن الولاياتالمتحدة "تحاول أن تقرر نيابة عن الجميع ما هو الخير وما هو الشر". ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمعسكرات "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمها في مناطق أوسع في الدولتين، مستندا إلى طلب الحكومة العراقية التدخل، فيما يرفض التعاون مع نظام بشار الأسد في سوريا باعتباره "يفتقد الشرعية". ومضى وزير الخارجية الروسي بالقول "لقد أقرت واشنطن علنا بحقها في استخدام القوة من جانب واحد في أي مكان بالعالم، وأصبح التدخل العسكري هو القاعدة". وشدد لافروف على أن "محاربة الإرهاب ينبغي أن تقوم على قاعدة صلبة من القانون الدولي". وقال لافروف إن "مكافحة الإرهابيين على الأراضي السورية ينبغي أن يتم بالتعاون مع السلطات السورية، والتي أظهرت بوضوح استعدادها للتعاون في هذا الصدد". وتابع "منذ بدايات الربيع العربي، حثت روسيا على عدم ترك هذا الربيع للمتطرفين، وحثت أيضا على إقامة جبهة متحدة لمواجهة التهديدات الإرهابية". وأشار لافروف إلى أن "مواجهة الإرهاب تتطلب نهجا شاملا لاقتلاع جذوره أكثر من التعامل مع أعراضه". وقال إن "تنظيم داعش هو جزء من المشكلة، ونحن نقترح إطلاق دراسة برعاية مجلس الأمن الدولي حول التطرف والتهديدات الإرهابية بجميع صورها في كل أرجاء منطقة الشرق الأوسط". وقال وزير الخارجية الروسي إن "النظام الدولي اهتز بشدة نتيجة قصف حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا، والتدخل في العراق، والهجوم ضد ليبيا، وفشل العملية التي تمت في أفغانستان". وأكد لافروف أن "أوكرانيا سقطت ضحية لمثل تلك السياسات المتبجحة، وكشفت تطورات الموقف هناك عن أخطاء منهجية عميقة الجذور للبناء الحالي المتواجد في المنطقة الأطلسية الأوروبية".