أكد عسكريون أمريكيون وجود حاجة لنحو 12 إلى 15 ألف مقاتل لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" بشرق سوريا، وشاروا في الوقت نفسه إلى أن الغارات الجوية أعاقت خطوط الإمداد للتنظيم. قال كبار قادة الجيش الأمريكي إن الحملة الرامية إلى هزيمة وتدمير تنظيم "الدولة الإسلامية" قد بدأت لتوها. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل مستخدما الاسم المختصر للجماعة الإرهابية: " نحن في بداية حملتنا لهزيمة وتدمير تنظيم داعش ولسنا في نهايتها". وقال هاغل في مؤتمر صحفي في البنتاغون إن الولاياتالمتحدة وفرنسا نفذتا 200 ضربة جوية في العراق في حين نفذت الولاياتالمتحدة وشركاؤها العرب 43 ضربة جوية داخل سوريا ". من جهته قال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، في تصريحات اليوم الجمعة (26 أيلول/سبتمبر 2014) إن المعركة ستكون "حملة مستمرة ومتواصلة، وستستغرق وقتا طويلا " وأضاف أن هناك حاجة إلى ما بين 12 و15 ألف مقاتل من قوات المعارضة لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية في شرق سوريا. وأضاف ديمبسي "خمسة آلاف لا تكفي. المطلوب... 12 إلى 15 ألفا هم ما نعتقد أنهم قادرون على استعادة الأراضي في شرق سوريا." مؤكدا أن الغارات الجوية أعاقت مراكز القيادة والسيطرة وخطوط الإمداد للجماعة المتشددة علاوة على تأثيرها على البنية الأساسية للتنظيم في سوريا. وكان الكونغرس الأمريكي قد وافق الأسبوع الماضي وبشكل مؤقت على خطة الولاياتالمتحدة لتدريب المعارضة السورية المعتدلة لقتال الدولة الإسلامية التي تسعى لتوسيع حكمها المتشدد من قاعدتها بشرق سوريا. والعدد الأولي المتوقع للمقاتلين الذين ستدربهم الولاياتالمتحدة حوالي خمسة آلاف. من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الحرب ضد تنظيم"الدولة الإسلامية" يجب أن تشمل الحكومة السورية ، مشيرا إلى أن جميع الأطراف "لابد أن يلعبوا ضمن نفس الفريق". وقال لافروف إن "استبعاد السلطات السورية من الصراع الدائر ... لا يناقض القانون الدولي وحسب، وإنما يعرقل كفاءة المسعى". وأضاف وزير الخارجية أن روسيا ليست جزءا من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ، لافتا إلى أن روسيا تحارب الإرهاب بشكل دائم ومستمر، وليس فقط عندما "يعلن أحد تحالفا".