قال عبدالله الشامي مراسل قناة "الجزيرة"، الذي أمضى نحو عام في السجون المصرية، إنه سيقاتل من أجل الحرية وإطلاق سراح زملائه المعتقلين. وأضاف في تصريحات إلى صحيفة "تليجراف" البريطانية من العاصمة القطرية الدوحة: "أريد أن أقضي بقية حياتي في حملات من أجل حرية الصحافة، فالسجن غير نظرتي في أشياء كثيرة وأريد أن أقول للناس أن الحرية ليست شيئاً يعرض للخطر، ولا يمكن لأي مجتمع أن يحصل على الحرية بدون صحافة حرة ". وتابع:" كنت أعرف أن الاعتقال أمر صعب جداً، لكن الأصعب هو اعتقال في وقت ترفض فيه السلطات التسامح مع الآراء المختلفة، وكصحفي أعرف أنني لم أفعل شيئاً خطأ ". وأشار إلى أنه "كانت هناك لحظات قلت فيها لنفسي أنا ذاهب لأموت الآن، وأحياناً كدت أفقد الوعي لبضع دقائق ثم استيقظ لأدرك إنه لن يجدني أحد، واعتقدت إنه ستأتي لحظة أسقط فيها ولا أستيقظ مرة أخرى". وأردف: "لم أتمكن من الحصول على أي زيارة من المحامي الخاص بي، ولم أستطع حتى الوقوف أمام قاض بلدي وكان الإضراب عن الطعام طريقتي الوحيدة لإيصال صوتي". وقالت الصحيفة إن الشامي يأمل في الانتهاء من كتاب عن تجربته بحلول نهاية العام وتابع ضاحكاً:" لقد كتبت كثيرًا، وأنا أعلم مدى محنة بلدي التي تغرق فيها، لكن ربما يأتي يوم أتعرض فيه للانكسار والبكاء، لكن الآن أحاول منح انطباع بأن كل شيء على ما يرام". واستطرد:" تنتابني أحياناً هذه الكوابيس، وزوجتي تحلم بأني سأذهب بعيداً عنها مرة أخرى". وقال الشامي إنه سوف يقود حملة من أجل حرية بلده ولتحرير زملائه بالجزيرة بيتر غرسته ومحمد فهمي ومحمد باهر، معربًا عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدة وأوروبا تستطيع أن تقوم بدور أكثر فاعلية في تلك المسألة أيضاً، لافتاً إلى أن:" الادعاء أخبروا محاميه بأنه كان صداعاً حقيقياً بالنسبة لهم بمجرد أن بدأ الغضب العام ما شكل نوعاً من الضغط". وختم مراسل "الجزيرة" قائلاً: "علينا أن نكافح من أجل الحرية، مهما كانت التكلفة، ففي أوقات الأزمات يمكن اختبار هذه المبادئ ويجب أن لا نهتز".