لا تزال أصداء واقعة حبس تلميذ كان يحمل "مسطرة رابعة" تحظى بتعليقات واهتمام الصحف الدولية، وكان آخرها صحيفة "التليجراف" البريطانية التي سلطت الضوء على الحدث، واصفة إياه بالإجراءات "السلطوية" التي تمارس بهدف قمع المعارضة في مصر. وقالت الصحيفة إن اعتقال التلميذ خالد محمد بكرة البالغ من العمر 15 عامًا لحمله مسطرة عليها شعار "رابعة" يتعارض مع أهداف السلطة الحالية المدعومة من الجيش، التي تتعهد بالحفاظ على حرية التعبير وفقاً للمنصوص عليه بالدستور الجديد، مشيرة إلى أن عملية القبض على التلميذ تنبئ بظهور حملة من قبل الحكومة للقضاء على "الإخوان المسلمين". وقال عمرو عبد المقصود محامي التلميذ في تصريحات أبرزتها الصحيفة إن التهمة ليس لها أي أساس قانوني يمكن أن تستند عليه، وماحدث يدل على إحكام الجيش لسيطرته على مقاليد الحكم في البلاد. وأضاف أن خالد اعترف أنه يمتلك المسطرة، لذا لم يكن هناك داع لاحتجازه طيلة هذه المدة دون محاكمه، موضحًا أن النائب العام يخشي تحويل القضية للمحاكمة لأنها سوف تضر بسمعته حتى أكثر مما تعانيه حالياً بالفعل، كما أن القضية لا ترقي لمستوى الجنحة. أما والد الطفل خالد الذي تم القبض عليه وحبسه على ذمة التحقيق بتهمة تحريض ابنه، فقال: "خالد مجرد طفل وهو هادئ الطباع وغير مثير للمشاكل.. ومازلنا ننتظر مبرر الاتهام الذي يتفقد لخلفية قوية تدعمه.. الوضع غريب بأكمله ولا توجد إجابة مقنعة حتى الآن، وخالد لم يكن بحوزته مسدس أو سكين إنها مجرد مسطرة ولا جريمة في وجود شعار رابعة عليها".