شن "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، هجومًا على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس أمام الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً إنها "تعبر عن حالة إنكار مفضوحة لقلب الحقائق، وتضليل الرأي العالمي عن الجرائم التي تلاحقه". واعتبر التحالف أن خطاب السيسي الذي وصفه ب"مبارك الثاني" المبكر عن موعده في الأممالمتحدة، تعبير عن حالة إنكار مفضوحة يحاول فيها إخفاء هذه الحقيقة الواضحة وقلب الحقائق، وتضليل الرأي العالمي عن الجرائم التي تلاحقه". ووصف الخطاب بأنه "كانت مرافعة فاشلة بامتياز ممن وصفه ب"القاتل الخائن المطلوب للعدالة وفاقد للشرعية" ولا يمثل مصر، ومحاولة عبثية لخلق أوهام مرضية في ظل الهواجس العالمية المصطنعة، دفعته لارتكاب جريمة استدعاء الخارج للتدخل في مصر والمنطقة في محاولة للإفلات من القصاص المنتظر". وقال البيان إن خطاب "السيسي" يؤكد جهله بحضارته ونظمها وقيمها النبيلة وهوية وطنه، وتدليسه علي نفسه قبل العالم الحر الواعي المدرك لكوارث الانقلابيين، خاصة الاقتصادية، التي دفعت مواطنًا مصريًا للانتحار في الطرق العامة بالتزامن مع الخطاب بعد سيادة الضنك والفقر". وتابع: "إن إلغاء القضاء والقانون وسيادة شريعة الغاب في مصر، هو الذي سمح للجنرال الإرهابي أن يتحدث بغير صفة وألا يحاسب وعصابته حتى الآن ، وهو الذي تصدت له قضائيا من اللحظة الأولى للانقلاب طليعة شريفة من فرسان القضاء المصري، فكان مصيرها مذبحة مستنكرة ومتواصلة، حتى وصل الوضع إلى صدور قرارات قتل جماعي لطالبي الحرية من على منصات منسوبة للقضاء، واستمرار مسلسل البراءة لجميع الفسدة والقتلة، وقمع الأحرار في السجون بالتعذيب والقتل البطيء والقرارات الجائرة، والاعتداءات الممنهجة التي طالت حتى الحرائر". وأشار إلى "الاستهداف الانتقامي للعلماء وآخرهم عميد كلية الدعوة الإسلامية أ.د.عبد الله بركات، وغير ذلك من الجرائم في ظل غياب كامل لدور العدالة، وكان الأنكى هو التخطيط لإطلاق سراح "مبارك" نفسه بدلا من إعدامه والعصابة ، والتي ستكون جلسة النطق بالأحكام ضده، ولاشك ، تحت المراقبة الشعبية، وسيكون لها ما بعدها بإذن الله من الشعب المصري الذي ثار ضد نظام المخلوع في 25 يناير 2011" . ودعا التحالف الشعب المصري ل "التأهب الثوري مع بدء موسم الحج المبارك والعشر الأوائل من ذي الحجة ورسائلهما الإيمانية الشاحذة للهمم الثائرة والعزائم ومع قرب ذكرى النصر والشهداء في السادس من أكتوبر لانتفاضة جديدة مرتقبة، تمهيدًا للأسبوع الثوري بداية من غد الجمعة تحت عنوان "العدالة" لرفض ما اعتبره تغييبًا للعدالة وإلغاء القضاء والقانون والحقوق والحريات". وحذر من أن "العدالة الضائعة هي الخطر الحقيقي الذي يهدد الإنسانية، ولحظة انتصار العدالة هي انتصار للجميع وهي قادمة ولاشك، وعلى الجميع أن يعد لها إعداد الواثق بالنصر بإذن الله".