قال عمرو عمارة، منسق "تحالف شباب الإخوان المنشقين"، إنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من قيادي بحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية"، بشأن التصالح مع السلطة الحالية، وذلك بعد أيام من ترحيب الرئيس عبدالفتاح السيسي بعودة "الإخوان المسلمين" إلى الساحة السياسية بشرط "نبذ العنف". وأضاف عمارة، في تصريحات خاصة إلى «المصريون»، أن "القيادي بحزب البناء والتنمية (رفض الكشف عن اسمه)، أبلغني رسالة من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، تتضمن شروطًا للتصالح مع السلطة الحالية، وهي ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مع عدم ترشح السيسي، إضافة إلى الإفراج عن جميع السجناء بما فيهم الرئيس المعزول بجانب دفع الدية للشهداء". وأوضح عمارة، أن "هذه القيادي أكد له أن التنظيم الدولي يشدد على أهمية إبعاد المؤسسة العسكرية عن الحياة السياسية، مع ضرورة العودة إلى دستور 2012، ولكن مع إجراء بعض التعديلات، وكذلك ضرورة وقف الملاحقات الأمنية ضد أبناء التيار الإسلامي مع ضمان المشاركة في الحياة العامة، وتشكيل مجلس رئاسي لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد، بحيث يتكون المجلس من جميع القوي السياسية دون إقصاء لأي فصيل". وأضاف منسق تحالف "شباب الإخوان المنشقين"، أنه أبلغ القيادي ب "الجماعة الإسلامية"، أن "هذه الشروط والمطالب يصعب تحقيقها خاصة في ظل شعبية السيسي، ليرد عليه قائلاً إنهم مستمرون في الحراك حتى إسقاط النظام الحالي". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في تصريحات إلى وكالة "أسوشيتد برس" مؤخرًا، إن جماعة "الإخوان المسلمين" يمكن لها العودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى، شرط "نبذ العنف"، في أحدث مؤشر على رغبته في إعادة دمج الجماعة في الحياة السياسية بعد أكثر من عام على إطاحته بالرئيس محمد مرسي المنتمي إليها. وسبق السيسي وألمح إلى رغبته في إعادة "الإخوان" إلى الساحة السياسية لدى إعطاء شارة البدء في مشروع قناة السويس الجديدة في مطلع الشهر الماضي، بقوله إنه يقبل بوجود مجموعة ليست متوافقة مع التيار الغالب في البلاد، شريطة التزامها بعدم إيذاء البلد، في إشارة ضمنية إلى جماعة "الإخوان المسلمين". وتابع في كلمته: "أقبل وجود مجموعة لا تكون على توافق معنا، وتعيش وسطنا، لكن بشرط ألا تؤذينا أو تؤذي بلادنا، والله والله والله لن نسمح لأحد أن يهد هذه البلد، وأقول مجدداً والله لن نسمح لأحد أن يهدم مصر".