شهدت المدينةالمنورة فاعليات أول ملتقى دولي لأشراف مصر والمدينةالمنورة تحت عنوان "نقابة الأشراف بمصر ودورها في حل القضايا الإسلامية وتوحيد الكلمة وجمع الشمل وحفظ الأنساب الهاشمية"، والذي عقد تحت رعاية محمود الشريف، نقيب الأشراف بمصر، وعبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور أنس الكتبي نسابة المدينةالمنورة وكبير الأشراف الكتبية. شارك في الملتقى عدد كبير من رموز الأشراف بمصر والمدينةالمنورة على مدى يومين. حيث تم بحث دور الأشراف في العالم الإسلامي والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية وسبل التقريب بين المذاهب الإسلامية وحرية الفكر والعقيدة، وسبل نشر المنهج النبوي وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، ودور نقابة الإشراف وروابط وتجمعات الأشراف، في دفع الاقتصاد القومي للدول الإسلامية، وتبادل المخطوطات، وحفظ وتحقيق وتوثيق الأنساب الهاشمية. وأكد السيد محمود الشريف،نقيب الأشراف، ترحيب نقابة الأشراف بمصر بالعمل مع جميع المنتسبين للبيت النبوي تحت مظلة النقابة في مصر انطلاقا من الدور التاريخي لنقابة الأشراف في مصر، بصفتها الكيان الشرعي الوحيد الممثل لآل البيت في العالم الإسلامي، ودعم دور آل البيت في مختلف دول العالم في نشر منهج أهل السنة والوسطية والاعتدال، وأعلن نقيب الأشراف عن تشكيل لجان مشتركة في علم الأنساب ولجان للتواصل والتراحم، وتأسيس مجلس النسابة والعلماء بالمدينةالمنورة والذي يجمع المتخصصين في علم الأنساب بالمدينةالمنورة والدول الإسلامية يعمل تحت مظلة نقابة الأشراف بمصر، لتدقيق وتحقيق الأنساب على مستوى العالم الإسلامي. كما أعلن نقيب الأشراف عن عقد مؤتمر دولي بالقاهرة للأشراف العرب تحت رعاية الأزهر الشريف ونقابة الأشراف بمصر، لجمع كلمة الأشراف من كل الدول العربية والإسلامية وبحث مستقبل الدعوة الإسلامية، وتأسيس أكاديمية لتدريس الأنساب العربية. من جانبه أشاد الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وعضو المجلس الأعلى لنقابة الأشراف، في كلمته بالملتقى، بتجمع الأشراف المصريين والسعوديين، ودورهم في نشر منهج الإسلام الوسطي المعتدل، مؤكدا أن الأشراف والصوفية، جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسلامي، وأنه لن يتم الزج بالمؤسسة الدينية الصوفية في العمل السياسي وسيبقى الأشراف والصوفية مظلة يستظل بها جميع أبناء الشعب في العالم الإسلامي دون تحيز إلى طائفة دون طائفة. وأكد أن الأشراف وأهل التصوف هم أهل سنة، ويحبون آل البيت ويحبون صحابة النبي ولن يكونوا يوما بوابة للتشيع، برغم كل المحاولات التي ستبوء بالفشل على مدار التاريخ. وتبنت نقابة الأشراف في مصر دعوة الأشراف العرب لمؤتمر بالقاهرة خلال الشهر المقبل لتدعيم العلاقات الدعوية والتعارف والتواصل والتراحم بين آل البيت ونشر الأخلاق المحمدية، وذلك بالتعاون مع الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية في مصر تحت شعار "آل البيت.. وسطية.. دعوة.. تآلف". كما اتفق المشاركون في الملتقى على التعاون في مجالات تبادل المخطوطات القديمة وحفظ الأنساب، وتنظيم زيارات متبادلة في الدول العربية والإسلامية لمزيد من التعاون تحت مظلة نقابة الأشراف في مصر ،وما تمثله من ثقل رئيسي وتاريخي منذ أكثر من ألف عام، وما ستقدمه من خدمات للأمة الإسلامية. ودعا الملتقى إلى رد أوقاف السادة الأشراف في مصر على غرار ما حدث مع أوقاف الأزهر والكنيسة، وتشكيل لجنة للحفاظ على آثار آل البيت وجمعها وحفظها في متحف خاص بنقابة الأشراف في مصر، والتنسيق بين نقابة الأشراف في مصر وروابط وتجمعات الأشراف في الدول العربية والإسلامية لنشر سيرة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج الإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف، وإنشاء أكاديمية خاصة لتدريس علم الأنساب بالقاهرة، وعقد مؤتمر علمي بالقاهرة يجمع علماء آل البيت من كافة الدول وتكريم المتميزين منهم في جميع المجالات. كما طالب بإنشاء مجلس للأشراف بالمدينةالمنورة يتبع لنقابة الأشراف، تحت مسمى "اللجنة الفرعية لنقابة الأشراف بالمدينةالمنورة"، لجمع طلبات ووثائق تحقيق الأنساب والتصدي لكل من يحاول التدليس ضد آل البيت، على أن تعقد اجتماعات بصفة دورية بين القاهرةوالمدينةالمنورة، للتصدي لظاهرة التزوير والتدليس على الأنساب ونشر الفكر الخارج عن أهل البيت، والتصدي للمحاولات الخارجية المغرضة للتشكيك في المؤسسات المعنية بتحقيق الأنساب لصالح أجندات سياسية بعيدة كل البعد عن الدين الصحيح، على أن يكون هذا المجلس بمثابة نواة لمجالس فرعية لنقابة الأشراف في مختلف أنحاء الدول الإسلامية.