ركزت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية على مطالبات سوريا وروسيا لأميركا بتضمين إيران في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 20 سبتمبر أنه إذا أرادت طهران مشاركة الآخرين في دحر التنظيم, فيجب عليها أولا أن تغير السياسات التي تبقي على استمرار نشاط التنظيم في العراقوسوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار إيران في دعم الميليشيات الشيعية العراقية في تطهيرها العرقي للعرب السنة في بغداد, واقتراحها للغرب والشركاء الإقليميين بالتغاضي عن جرائم الحرب التي يرتكبها النظام السوري وخداع الشعب السوري بأن الرئيس بشار الأسد يستطيع إنقاذهم من الإرهاب, لا يؤهلها للمشاركة في التحالف, بل ويجعل منها خصما خطيرا ومدمرا. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة إن لإيران دوراً يجب أن تلعبه في مكافحة انتشار تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية داعيا العراق إلى مزيد من التعاون مع دول المنطقة في سبيل مكافحة ما وصفه بالإرهاب، في حين شددت فرنسا على ضرورة محاربة التنظيم قبل امتداد تهديداته إلى خارج المنطقة. وأضاف كيري -خلال ترؤسه جلسة في مجلس الأمن الدولي بحثت التطورات الأمنية في العراق- أن "التحالف المطلوب للقضاء على تنظيم الدولة ليس تحالفا ذا طابع عسكري فقط، ولا حتى تحالفا عسكريا بالأساس". وتابع "يجب أن يكون تحالفا شاملا، وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع ضروبا متعددة من الجهود", مشددا على أن "هناك دورا لكل دولة في العالم تقريبا لمحاربة تنظيم الدولة بما في ذلك إيران". وتعليقا على دعوة كيري، قال مراسل "الجزيرة" في طهران عبد الهادي طاهر إنه لا رد رسميا لإيران حتى الآن على تصريحات كيري، موضحا أن طهران لا تزال تنظر بعين الريبة للحملة الأميركية على تنظيم الدولة لأنها تعتبر أن لواشنطن مآرب أخرى تتعارض مع المصالح الإيرانية خاصة إذا توسعت الحرب ضد التنظيم داخل سوريا. واعتبر طاهر أن ما قاله كيري يعتبر دعوة رسمية للالتحاق بالتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة خاصة بعد إعلان الخارجية الأميركية أن الولاياتالمتحدةوإيران بحثتا هذا الأسبوع التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة على هامش المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني التي استؤنفت في نيويورك