دعت كل من فرنساوالعراق إلى رد عالمى عاجل ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك فى بداية مؤتمر باريس لدعم العراق بمشاركة 30 دولة غربية وعربية من بينها مصر. يأتى ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه الولاياتالمتحدة إلى تشكيل تحالف يضم 100 دولة لتقديم المساعدات العسكرية وغير العسكرية ضد التنظيم الإرهابى. وفى افتتاح مؤتمر باريس الدولى، طالب الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند شركاءه الغربيين والعرب إلى التحرك بدون «إهدار الوقت» للتصدى لتنظيم داعش فى العراق، داعيا فى الوقت نفسه لدعم المعارضة المعتدلة السورية بكل السبل خاصة أنها تقاتل نظام بشار الأسد والإرهابيين الناشطين فى سوريا فى الوقت ذاته. وقال أولاند إن معركة العراقيين ضد الإرهاب هى معركتنا أيضا، ومؤكدا ضرورة الالتزام "بوضوح وصدق وقوة" إلى جانب الحكومة العراقية، خاصة بعد احتلال داعش مناطق شاسعة من العراق أعلن فيها «الخلافة الإسلامية». وأوضح أن التهديد الذى تشكله داعش عالمى ومن ثم يجب أن يكون الرد عليه عالميا. وتابع أن الفوضى تصب فى مصلحة الإرهابيين، وأنه ينبغى بالتالى دعم الجهات القادرة على التفاوض والقيام بالتسويات الضرورية للحفاظ على مستقبل سوريا". أعلن بويرجى بريندى وزير الخارجية النرويجى أن بلاده تدرس إرسال قوات برية إلى العراق، وأشار إلى أن أوسلو تبحث المساهمة فى بناء تواجد عسكرى فى العراق، وذلك بعيدا عن المساعدات الانسانية. من جهة أخرى، كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية عن أن الولاياتالمتحدة تستهدف تشكيل تحالف من 100 لتقديم الدعم العسكرى واللوجيستى للحرب ضد الإرهاب، موضحة أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تستهدف الحصول على شرعية دولية لتدمير داعش. وفى الإطار ذاته، كشف جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية عن أن بعض الدول العربية عرضت القيام بضربات جوية ضد داعش، فى الوقت الذى عرضت دول أخرى إرسال قوات برية، دون أن يسمى هذه الدول. وأشار كيرى أنه ليس من المناسب تحديد أن دولة ما ستفعل كذا أو غيرها ستفعل كذا، موضحا أن إدارة أوباما ما زالت تبحث حزمة المساعدات كاملة. ومن المقرر أن يسافر أوباما اليوم الثلاثاء إلى قاعدة تامبا بولاية فلوريدا للحصول على توضيحات من القيادة المركزية للولايات المتحدة، والتى تشرف على الجنود الأمريكيين فى 20 دولة فى الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا بما فيها العراقوسوريا. وفى طهران، أكد آية الله على خامنئى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية أن طهران رفضت طلبا أمريكيا للتعاون فى مكافحة داعش. وقال خامنئى متحدثا لدى خروجه من المستشفى حيث خضع لعملية جراحية فى البروستاتا إنه منذ الأيام الأولى طلبت الولاياتالمتحدة من خلال سفيرها فى العراق تعاونا ضد داعش، موضحا أنه رفض لأن «أيديهم ملطخة بالدماء»، على حد تعبيره. وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكى وجه أيضا طلبا إلى نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف ورفض أيضا. وفى غضون ذلك، اعتبر حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيرانى أن السبيل الأفضل لمحاربة الإرهاب والمتطرفين هو من خلال دعم الحكومتين السورية والعراقية. وأضاف عبد اللهيان أن "إيران لن تنتظر ائتلافا دوليا لمكافحة الإرهاب وستقوم بواجبها.