... الناس تحب سماع ما تحب,وتود قراءة ما تود,و تغضب من الحق لو خالف هواها و لما قرأت وثيقة الأزهر الشريف وكتبت مقالا قبل يومين عنها وعن الجامع ,غضب قراء وجاءتني رسائل من أناس يحسبون أن الحق معهم حين يغضبون وحين يحلمون ,وأدهشتني حالة الاعتراض على مدح الأزهر وأن المسجد هو رمز الفساد وزيغ العقيدة ,ورأوني لا أميز بين الحابل والنابل وأني أخلط الأمور وأن مثلي مثل كثير من الناس عموا وصموا, وأن الأزهر مخالف لشروط الصحة وأن أي نهضة ترتجى منه كصلاة بغير طهارة,,وإن شئت فاقرأ قوله تعالى " لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى...و الأزهر أسس على باطل لنشر العقيد الشيعية الباطنية الخبيثة ، ولا يزال يخرج علينا كل يوم متردية ونطيحة وما أكل السبع ممن يفرطون في أصول دينهم ويرضون الدنية ولا يقضون بين الناس بالسوية...والأزهر علي حالته التي يعرفها الجميع من الاشعرية والصوفية واعتماده للمذهب الشيعي كمذهب فقهي خامس" وأغرب من الجميع من يقول إنه من شيوخ السلف-والسلف برئيون منه ومن تخلفه العقلي- بعث رسالة طويلة اعتبرها بحثا علميا وأسماها"الرد على الأصغر في دناءة الأزهر" وجه إلي فيه دروسا من أن الأزهر بني ابتداء لنشر التشيع في مصر والعالم,وأن صلاح الدين أغلقه وأنه يكفي للأزهر( دناءة) أنه خرَج محمد عبده الذي نال رِضَا الماسونية ومِن خَلفِهم اليهود، فَعُيِّنَ مُفتيًا، ثُمَّ شَيخًا للأزهرِ! وأصبح صديقًا للورد كرومر، المندوب السَّامي البريطاني لمصرَ، والحاكم الفِعلي لها آنذاك,وأن رَشيد رضا في كتابه "تاريخ الأستاذ محمَّد عبده"، أورد أنه عندما تَضايق الخِديوي مِن محمَّد عبده وأراد عَزلَه عن الإفتاء، صرَّح اللورد كرومر بأنَّه:" لن يَسمحَ بعزلِه من الإفتاء ما دام هو موجودًا"" وكل الكلام السابق لا يحتاج عناء للرد,بل لا يستأهل الرد,و جفوة البداوة بادية عليه,ولو الأزهر بني للتشيع فقد قدر الله له علماء حولوه قلعة للسنة والجماعة,وجعلوه عبر التاريخ يقود ولا يقاد,و ملجأ للهاربين من الفتن والظلم والباحثين عن الفتوى والطالبين للعلم على أساس متين,والمعلنين الجهاد والناشرين الوعي ويكفي أن أذكر واحدا فقط هو ابن دقيق العيد تلميذ العز بن عبد السلام المجاهد وشيخ الإسلام .,فهل يكفي ابن دقيق العيد أم تريدني أن أعدد لك مئات من النبلاء الذهبيين . و أنا لا أريد أن أفتح ملف كارهي الأزهر ومحاربيه,من أول المفرطين وحتى الجهلاء,وستفاجأ أن بينهم من تحسب قلبه معك ونفطه للأمريكان,وتقتله الغيرة من علم الأزهريين,الذي وسع المختلف والمؤتلف وضاق به ذرعا صغار العقول وضيقو الأفق,وقم في فم الدنيا وحي الأزهرا. [email protected]