وتابع سودان في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن معد التقرير استقى معلوماته من السفير المصري بلندن, وهو "خصم للجماعة وجزء من الانقلاب"، على حد قوله. وأضاف القيادي الإخواني أن "الفايننشال تايمز" نقلت في وقت سابق عن مسؤولين حكوميين عكس ذلك، مشيرا إلى أن ما يهمهم هو نتائج التقرير الرسمي, التي لم تظهر إلى الآن. وتابع أنهم لم يتعرضوا لأي تضييق أو ضغوط، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة المقيمين منذ عشرات السنوات في انجلترا سافروا خلال الفترة الأخيرة, وعادوا بشكل طبيعي جدا. وأشار إلى أن الحكومة البريطانية تلجأ لرموز من الإخوان لإعطاء محاضرات لتوجيه الشباب ضد التطرف، لأنها تؤمن بانتهاجهم للسلمية ونبذهم التطرف، موضحا أن الجماعة لا تدار من لندن. وكانت الحكومة البريطانية بدأت في يوليو الماضي تحقيقا حول نشاطات جماعة الإخوان المسلمين، ولم تنشر نتائجه حتى الآن. ورغم تكتم الحكومة البريطانية على نتيجة التحقيق، لكن صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية نشرت منتصف أغسطس الماضي تقريرا تنقل فيه عن مسئولين رسميين القول إن التحقيق انتهى إلى عدم تصنيف الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية". وأوضحت الصحيفة أن التخوف من رد فعل الحلفاء في الخليج هو السبب وراء إرجاء إعلان نتائج التحقيق, إلا أن "الديلي تليجراف" نشرت قبل ثلاثة أيام تسريبا آخر ذكرت فيه أن حكومة ديفيد كاميرون ستحد من نشاطات الإخوان المسلمين على الأراضي البريطانية. وبحسب "الديلي تليجراف"، ستُمنع الجماعة من نقل نشاطاتها للعاصمة لندن بعد التقرير الذي أعده سفير بريطانيا في السعودية جون جينكنز. ونقل الصحفي في "الديلي تليجراف"، دايمين ماكاليروي، عن السفير المصري في لندن أشرف الخولي قوله إن الجماعة توقفت عن العمل السياسي بعد اعتقال قادتها, ولكنه حذر من استخدام الجماعة مكاتبها في لندن لإحياء نشاطاتها في المجالات التي تتعرض فيها لضغوط