استبعد عضو كتلة "تيار المستقبل"، النائب جمال الجراح، عودة قريبة لرئيس التيار سعد الحريري إلى بيروت من الخارج، وبرر الجراح في تصريحات له اليوم الاثنين عدم عودة الحريري القريبة إلى الأوضاع الراهنة والتهديدات الأمنية، وقال: إنه "من الأفضل أن يبقى الحريري خارج لبنان لأننا نعيش في بلد لديه الكثير من المجانين والمجرمين". وأشار إلى أن الجميع ينتظر صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية، لمعرفة الحقيقة وتبيان الغموض الذي لف جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وأكد أن تياره ليس بصدد افتعال مشكلات في حال تبين أن أطرافا لبنانية متورطة في القضية، معتبرا أن المحكمة الدولية والحقيقة والعدالة تؤدي حكما إلى الاستقرار. وعلى صعيد متصل، رفض عضو كتلة تيار "المستقبل" في البرلمان اللبناني، النائب جان أوجاسابيان، إحالة موضوع المحكمة الدولية الخاصة على هيئة الحوار الوطني، وحذر، في تصريح له اليوم الاثنين، من أن أي خروج عن الصيغة التي اعتمدتها الحكومة السابقة في بيانها الوزاري حول المحكمة سيعني أن فريق السلطة يتحايل ويحاول عدم إثبات ارتباط الحكومة بالمحكمة. وشدد على التمسك بالقرار 1559 الخاص بإنشاء المحكمة، وعلى التزام لبنان بارتباطه بها من ناحية التمويل وحماية القضاة اللبنانيين، من جهته، توقع وزير العمل شربل نحاس الانتهاء من صياغة البيان الوزاري، يوم الخميس المقبل، بعد أن تبلورت جميع البنود. ولفت إلى أن لجنة الصياغة لم تناقش بعد بند المحكمة الدولية، نظرا لحساسيته، مشيرا إلى أن الصياغة النهائية للبيان الوزاري في يد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من ناحية ثانية، حذر رئيس حركة الشعب نجاح واكيم من أن المتغيرات الكبيرة والصراعات المتعددة الأطراف الدولية والإقليمية التي تشهدها المنطقة بدأت تتجمع في لبنان وتنذر بفوضى سياسية وأمنية.