استطاعت بنوك "القاهرة والأهلي ومصر وقناة السويس"، أن تحصّل تكلفة إنشاء مشروع قناة السويس الجديد الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث بلغ إجمالي قيمة الشهادات 61 مليار جنيه. وقال سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز "بن خلدون للدراسات الإنمائية"، إن إقبال المصريين على شراء شهادات الاستثمار فاق كل التصورات، ليتم تغطية المبلغ المطلوب بل يزيد عليه، وهو انجاز تاريخي يكتبه المصريين. وأشار إلى أن هذا الإقبال ليس انعكاس للوازع الوطنى فقط ولكنه يعبر أيضًا عن الثقة في النظام والتفاؤل بالمستقبل، والرد البالغ على الدعوات المشككة في المشروع والمحرضة لعدم شراء الشهادات، كما أن الشعب أحبط الثورة المضادة لاختلاق عنف ضد النظام، ووجه رسالة بأنه لن يلتفت لتلك الأمور وعازم على بناء بلده. وأكد أن هناك رسالة قوية للمسئولين وعليهم عبء الاحتفاظ بهذه الثقة واستخدام الروح فى مزيد من المشروعات القومية، لافتا إلى إن هناك روح جديدة تجتاح المجتمع لم نلمسها منذ عقود وعلينا أن نحتفي بها ونشجعها ونعمقها. من جانبه، قال عبدالله المغازي، البرلماني السابق، إن نسبة المشاركة انعكاس للثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي لان مشروع قناة السويس هو أول مشروع ينادى به، بما يعطيه الحافز والدافع للمضي قدما لتنفيذ خططه التي أعدها لنهضة المجتمع على ثقة بمساندة الشعب له. واقترح المغازي طرح مشروع شبكة الطرق القومية للاكتتاب الشعبي على غرار مشروع قناة السويس، لأنها لا تقل أهمية ويتم تحصيل رسوم من عبور السيارات بفرض" كارتة" عليهم. وأضاف أن الشعب وجه رسالة قوية للخارج بان الشعب لدية ثقة كبيرة فى الرئيس ونظرته الصحيحة منذ ثورة يونيو وانه الأفضل لتولى الرئاسة، ولا صحة لبعض الأكاذيب التي تروج بان شعبية الرئيس بدأت تقل. وقال جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن نسبة الإقبال غير مسبوقة على الاكتتاب، باعتباره مشروع القرن وقطارة الاقتصاد الوطني ويعيد الاستقرار للوضع الاقتصادي المصري، مضيفا استجابة المصريين للاكتتاب الشعبي الواسع لأنه مشروع وطني ويحقق الاستقلال الوطني. وأوضح أن الشعب المصري فاق كل التقديرات الاقتصادية، وتقديرات الحكومة بجمع 30 مليار فى شهر والجزء الأخر خلال 3 شهور أخرى، لكن الآن وصل حصيلة البيع الى61 مليار فى 8 أيام. من جانبه، أشاد المستشار طارق محمود الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر بالإقبال التاريخي غير المسبوق من ملايين المصريين لشراء شهادات قناة السويس والتي وصلت إلي 61 مليار جنيه في ثمانية أيام فقط . ووصف طارق محمود هذا الإقبال بالملحمة التي سيسطرها التاريخ . وأكد أن هذا الإقبال يؤكد في المقام الأول ثقة المصريين في قائدهم لتحمل أعباء تلك المرحلة كما يؤكد للعالم أجمع قدرة المصريين على بناء وطنهم بسواعدهم وهو ما نجحت فيه القيادة السياسية بعد استنهاض همم المصريين . وأضاف، أن ما قام به المصريين هو نواه سترتكز إليها القيادة السياسية خلال الفترة القادمة في انطلاق العديد من المشاريع القومية بدعم مصري خالص بعد أن أثبتت تلك التجربة نجاحها لإحداث طفرة حقيقية يلمسها المواطن المصري ويستفيد منها الأجيال القادمة في المستقبل.