بدأت فعاليات "منتدى الوسطية والحوار" الذي تنظمه الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، تحت رعاية أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعنوان "الفكر المتطرف.. أسبابه وعلاجه". وشارك في المنتدى الذي عقد اليوم بمركز الأزهر للمؤتمرات نخبة من العلماء والدعاة، ل"بحث أسباب الفكر المتطرف وسبل مواجهته والتخلص منه، ونشر صحيح الدين بمنهجه المعتدل الذى يجسده الأزهر". وفي كلمته، قال محمد عبد الفضيل القوصى نائب رئيس مجلس إدارة رابطة خريجى الأزهر، عضو هيئة كبار العلماء، إن "الجماعات المتطرفة تشوه الإسلام، وتحصره فقط في الإرهاب"، مشيرا إلى أن هذه الجماعات المتشددة تهاجم الأديان بجانب مهاجمة الأوطان. وأضاف القوصى أنه ينبغى على علماء الدين أن يتوصلوا للجذور الحقيقة لهذا الأفكار الشاذة لمعرفة كيفية مواجهتها بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول". وتابع قائلا : "لا ينبغي أن يفهم من إطلاق هذا المنتدى أننا نصطف مع أحد أو أننا نلبي دعوة أحد، ولكننا نؤدي واجبنا دفاعا عن الإسلام ورفضا للإرهاب". ومن جانبه، قال ناجح ابراهيم أحد قيادات الجماعة الإسلامية إن "التكفير هو أكثر لوثة أصابت العقل الاسلامي ودمرته، فالتكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة لأن التكفير قتل معنوي للمسلم بإخراجه عن دينه". واعتبر إبراهيم أن التكفير أخطر شيئ أصاب الإسلام بسكين، وقال إن "داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) هي السكين الذي يذبح الاسلام، ونموذج يمثل أعلى درجات التكفير التي رأيناها في التاريخ". وأضاف أن الحركة الإسلامية ليس مهمتها التكفير، رافضا قيام داعش بتكفير الجيوش العربية وشرطتها وكل الأحزاب، فهي "سوبر تكفير".