أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، أنه لن يتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط قبل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. وكان شاليط "24 عاما" قد اختطف يوم 25 يونيو 2006 خلال عملية عبر الحدود نفذتها ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة انطلاقا من قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين، لا يزال شاليط أسيرا لحماس في قطاع غزة، بينما تجري مفاوضات للإفراج عنه. ومنذ اختطافه، قدمت حماس 3 خطابات وشريطا صوتيا بعد عام من اختطافه، وشريطا مصورا قصيرا يوم الثاني من أكتوبر 2009، وسلمت حماس اليوم السبت شريطا مصورا للصحفيين يظهر جنديين إسرائيليين أحدهما شاليط والآخر الطيار رون أراد الذي فقد في لبنان منذ 20 عاما. كما أظهر الشريط الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة الظروف المعيشية القاسية لآلاف السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مركزا على الأسيرات الفلسطينيات اللاتي تتعرضن للتعذيب والحبس الانفرادي، وكتب على التسجيل المصور جملة باللغة العربية تتضمن قسما بأن شاليط لن يرى النور قبل أن يراه الأسرى. وتطالب حماس بإطلاق سراح ألف فلسطيني معتقلين في سجونها مقابل الإفراج عن شاليط. وتعثرت المفاوضات بشأن إطلاق سراح عدد من المسلحين الذين يقضون عقوبات بالسجن لمدد طويلة، والذين تقول إسرائيل عنهم، إنهم وراء بعض من أسوء الهجمات التي نفذت ضدها. وفي غزة، طالب عشرات من أقارب السجناء الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، اليوم السبت، آسري شاليط بعدم العدول عن مطالبهم الخاصة بالإفراج عن شاليط، وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس في غزة: إن الحركة ترفض أي ضغط دولي من أجل إطلاق سراح شاليط، وقال أبو زهري: إن المجتمع الدولي يجب أن يتعامل مع القضية بشكل لا ينحاز إلى أي طرف من الطرفين، قائلاً: إنهم إذا كانوا يتحدثون عن جندي واحد فهناك 7 آلاف أسير فلسطيني في السجون يعيشون أوضاعا صعبة.