دعت حركتان معارضتان للسلطات إلى إضراب جزئي عن العمل، الأحد المقبل، في خطوة باركها التحالف المؤيد للرئيس المعزول، محمد مرسي، واعتبرها "مؤشرًا لغضب شعبي متصاعد ضد السلطات". فيما دعا التحالف إلى أسبوع احتجاجي جديد بعنوان "مصر كبيرة عليهم (يقصد السلطة الحالية)" بدءًا من غدٍ الجمعة. وقالت حركة "حراك"، المعارضة بمصر، في بيان لها اليوم الخميس، إن "الاحتجاجات التي شهدتها البلاد يوم 9 سبتمبرالجاري، تحت شعار "ثورة غلابة (الفقراء)، توضح معاناة أبناء الشعب وخصوصًا الفئات العاملة والكادحة، التي تُسلب منها كل مقومات الحياة الكريمة تدريجياً وبسرعة جنونية، ويعانى من تدهور الأحوال الاقتصادية والمعيشية وزيادة الأسعار وإلغاء الدعم وعدم توفر أبسط مقومات الحياة حتى المياه والكهرباء". وكان معارضون للسلطات المصرية، نظّموا الثلاثاء الماضي، فعاليات احتجاجية في عدة مدن، تنوعت بين مسيرات ومظاهرات وسلاسل بشرية، للمطالبة بإسقاط السلطات الحالية لفشلها في حل الأزمات التي تشهدها البلاد. وطالبت الحركة (تأسست الشهر الماضي للدفاع عن حقوق المهنيين) النقابات المهنية والعمالية والثورية ب"المشاركة فى إضراب جزئي يوم الأحد المقبل، فى كافة الوزارات والهيئات والشركات والمصانع والمستشفيات والمحاكم والمؤسسات الحكومية، على أرضية المطالب الشعبية التي تجمع أبناء الشعب فى وجه تجاهل وقمع أبناء ومؤسسات السلطة". في الوقت نفسه قالت حركة "صوت الغلابة" المعارضة إن "80% من أبناء الشعب المصري يعيشون في ضنك (حياة معيشية صعبة)، وأنهم على استعداد للصبر، ولكنهم أيضا سيغضبون بعد أن استحوذ 20% من الشعب على كل خيرات البلاد". وأضافت الحركة (تأسست أكتوبر/تشرين الأول 2013 احتجاجًا على الأوضاع المعيشية السيئة)، في بيان لها،: "ليكن يوم الأحد إضرابًا جزئيًا عن العمل، ليكون انقطاعًا احتجاجيًا ليوم أو نصف يوم أو عدة ساعات، بمثابة كارت إنذار، ليعلموا (السلطات الحالية) أن الشعب يعرف طريقه، وليعلموا أن للشعب صوتًا وإرادة، وأن على قدر صبره فإنه يغضب، وأن غضبته الحقيقية سوف تكون مؤلمة". من جانبه، بارك خالد سعيد، المتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، هذه الخطوة، واعتبر أنها "خطوة نحو تقدم الشعب نحو طريق استعادة حقوقه، ومؤشرًا لغضب شعبي متصاعد ضد السلطة الحالية". وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال سعيد: "أفرزت المعاناة حركات شعبية جديدة تمزق يوما بعد يوم معسكر السلطة الحالية، وتأكد للجميع مرة أخرى أن حكم العسكر وانتشار الظلم والفساد هو سبب الخراب". كما أصدر التحالف بيانا دعا فيه إلى "مواصلة الانتفاض والحراك الثوري في أسبوع ثوري جديد بدءًا من غد الجمعة، تحت عنوان (مصر كبيرة عليهم)، بهدف إعداد الأرض لمحطات وانتفاضات قادمة، وكسب قطاعات شعبية جديدة"، بحسب البيان. وفي 3 يوليو من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية، الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها مؤيدوه "انقلابً عسكري"، فيما يراها معارضوه "ثورة شعبية". ومنذ عزل مرسي ينظم أنصاره فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودته إلى الحكم، وتشهد في أحيان كثيرة اشتباكات مع قوات الأمن يسقط بها قتلى وجرحى