دعا نشطاء مصريون إلى عصيان مدنى فى بلدهم، الأحد المقبل، احتجاجا على خفض دعم الوقود،ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكثير من السلع والخدمات، وذلك تحت عنوان "مفيش" (لا يوجد). فقد دشن نشطاء معارضون للسلطات الحالية، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" دعوة لإضراب عام؛احتجاجا على ارتفاع الأسعار "مع أول فترة حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى غير الشرعية"، بحسب صفحة "الشعب يقول للسيسى مفيش (لا يوجد)" الداعية إلى العصيان. وخلال حوالى 24 ساعة لاقت الصفحة التى تبنت الدعوة موافقة 1800 ناشط تفاعلوا معها وأيدوا تبنى الدعوة للعصيان. ودعت الصفحة إلى "إضراب تام عن العمل، وعدم النزول من المنازل، ورفض شراء أى منتج ، بهدف شل حركة البلاد فى هذا اليوم". وتابعت: "من أين سنأتى بالأموال التى نركب بها مواصلات ونشترى بها منتجات، وقد ارتفعت الأسعار بشكل كبير فى ظل عدم زيادة فى المرتبات أو المعاشات". وقال مصدر فى"التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس الشرعى محمد مرسى:" إن الدعوات الشعبية إلى العصيان المدنى تأتى فى إطار الغضبة الشعبية الرافضة للسلطات الحالية، والشارع لديه أساليب تصعيدية ستظهر خلال الفترات المقبلة لتحقيق الأهداف المرجوة دون اللجوء إلى العنف". ورفض المصدر، إعلان تبني التحالف لهذه الدعوة من عدمه، مكتفيا بالقول:"إن الحراك الشعبي أكبر من التحالف ومكوناته، والغضب الذى يعانى منه المواطنون أوسع تأثيرا من أى غضب آخر" وفى وقت لاحق، أصدر التحالف الداعم لمرسى بيانًا مساء الأربعاء، قال فيه:"إن مصر تتهيأ للعصيان المدنى"،داعيا للخروج فى أسبوع ثورى جديد بعنوان "العسكر يسحق الغلابة". وأوضح التحالف "لازال المصريون يدفعون ثمن فشل العسكر طوال عقود طويلة دمروا فيها الاقتصاد وبددوا الحقوق والحريات وسحقوا الفقراء وملأوا السجون بالمظلومين والقبور بالأحرار". وقال التحالف الوطنى مخاطبا أنصاره:"مصر تتهيأ بقوة للعصيان المدنى ومعركة المكاتب الخاوية، وانتفاضتكم السلمية متواصلة بقوة فى كل مكان في أسبوع ثورى جديد تحت عنوان (العسكر يسحق الفقراء)،دعما للغلابة ورفضا لجرائم الانقلاب وفى مقدمتها الغلاء ورفع الدعم". كان التحالف الداعم لمرسى دعا فى 31 آيار/ مايو الماضى إلى "توسيع مقاطعة شركات ومنتجات داعمى السلطات فى الخارج والداخل انتظارا للعصيان المدنى الشامل". وشعار الحملة "مفيش (لا يوجد)" مقتبسًا من كلمة تكررت فى أحاديث قائد الانقلاب السيسى خلال حملته الانتخابية، وكان يشير بها إلى ضعف القدرات الاقتصادية للدولة فى الوفاء بالمطالب الفئوية، كما تبنى خلال الحملة دعوة المصريين للتحمل والصبر بهدف بناء الدولة.