يسعى سياسيون مقربون من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتوسط إنهاء الأزمة بين "تحالف الوفد" الذي يقوده السيد البدوي، رئيس حزب "الوفد"، و"تحالف التيار المدني" الذى يتزعمه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي. وبحسب أعضاء فى التحالفين، فإن الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء السابق، والدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي السابق يقودان تلك المصالحة ومحاولة الاتفاق على عقد تحالف انتخابي موحد. وأجرى الجنزوري والبرعي اتصالات بالتحالفين لعقد اجتماع بينهما وعقد مصالحة يمكن الاستناد عليها من أجل عقد تحالف انتخابي. وقال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا ل "الوفد"، إن هناك مفاوضات واتصالات بين تحالف "الوفد المصري" و"تحالف صباحي"، لعقد تحالف سياسي مشترك وليس من أجل الانتخابات البرلمانية فقط، والاتفاق على وثيقة يلتزم بها جميع الأعضاء التحالف فى البرلمان المقبل. وأضاف أن الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي السابق يتوسط هذه المفاوضات، بالإضافة إلى الدكتور عمرو الشبكي، أستاذ العلوم السياسية، مؤكدًا أن هذه المفاوضات لم تصل إلى نتائج بعد وما زالت هناك عدة اجتماعات فى الأيام المقبلة للتباحث في هذا الشأن. وأوضح حسان أن "الوفد" يرحب بالتنسيق مع كل القوى المدنية فى الانتخابات البرلمانية من أجل بناء تحالف قوى لحصد الأغلبية، إلا أن عدم تحديد موعد لإجراء الانتخابات يعطل إنهاء تشكيل هذه التحالفات نظرًا لتغير الخريطة السياسية، موضحًا أن محاولات التنسيق بين كل القوى لن تنتهي إلا بالإعلان بشكل رسمي عن موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال أحمد سعيد، عضو مؤسس بحزب "الدستور"، وعضو التحالف الديمقراطي، إن عقد تحالف بين كل الأحزاب المدنية سيساعد أحزاب التيار المدني على حصد أغلبية البرلمان المقبل، مؤكدًا أن الاختلاف بين التحالفين يعود لرغبة تحالف الوفد فى السيطرة على البرلمان من خلال تحالف انفرادي له. بينما قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن المرحلة السابقة شهدت ارتباكًا فى التنسيق بين التحالفين وسبق وأن واجهنا مواقف متناقضة تختلف ما بين الترحيب فى الاجتماعات المعلنة والرفض فى الاجتماعات المغلقة وننتظر النتائج النهائية للمشاورات.