أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الأربعاء أن رد فعل الاتحاد الأوروبي على كلمة الرئيس بشار الأسد يظهر أنه يريد زرع الفتنة والفوضى في البلاد. وذكر المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق اليوم أن سوريا التي تشهد احتجاجات ضد حكم الأسد منذ نحو ثلاثة اشهر لن تقبل مطالب من الخارج. وقال: "إن العقوبات الأوروبية تستهدف لقمة العيش للمواطن السوري وهذا يوازي الحرب". وأشار المعلم إلى أن السوريين سيكونون شركاء في بناء مستقبل الوطن، موضحا أن الرئيس الأسد ترك مناقشة جميع القوانين للحوار الوطني ليشعر كل سوري أنه شريك في بناء الوطن. كما قال المعلم: "تعرضنا لضغوط وعقوبات من الولاياتالمتحدة وأوروبا منذ حربهم على العراق وهذا سبب تأخير الإصلاح في سورية، وأن الإدارة الأمريكية لم تنجز خلال سنوات قانون الرعاية الصحية فلماذا لا ينتظروننا أسابيع؟". وأضاف: "إننا لا نأخذ دروساً من أحد وبعد إنجاز الإصلاح سنقدم للآخرين دروسا في الديمقراطية". وتابع المعلم: "إننا حريصون على أفضل العلاقات مع الجارة تركيا وأرجو أن يعيدوا النظر في موقفهم وأنفي نفيا قاطعا وجود أي تدخل إيراني أو من حزب الله فيما يجري على الأراضي السورية، مؤكدا أنه لن يكون هناك حظر جوي على سورية أو تدخل عسكري وكفاهم فضائح في ليبيا. وبين المعلم أن الكثير من أصدقاء سورية تعرضوا للضغط لتغيير مواقفهم ونحن نشكر هؤلاء الأصدقاء على مصداقيتهم. وأوضح المعلم أن إسرائيل هي العدو الذي يحتل الجولان والأراضي الفلسطينية ومزارع شبعا وكفر شوبا ويشرد الشعب الفلسطيني مؤكداً أن الحقوق يجب أن تؤخذ كما سلبت وأنه لا يوجد أي اتصالات بين سورية وإسرائيل وأن إسرائيل تستغل ما يجري من أحداث في سورية.