ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الاحتجاجات الشعبية تواصل اجتياح سوريا، حتى بعد خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، الليلة الماضية، الذي دعا فيه إلى بدء حوار وطني، وتعهد بمحاربة الفساد والمحسوبية، وعرض إمكانية إجراء انتخابات متعددة الأحزاب، وإنهاء الحكم الفردي الذي دام 4 عقود. وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، إن الأسد اقترح أيضا أن يمارس حزب البعث، الذي يحظى بوجود قوي في الشؤون السورية منذ 1963، دورا هامشيا، إلا أن هذه التنازلات لم ترق إلى المستوى الذي يطالب به زعماء المعارضة السورية الذين يريدون رؤية جدول زمني فوري لإجراء إصلاحات جذرية، ووضع حد للوحشية التي يقمع بها الجيش الاحتجاجات، وأن هذه التنازلات من الأسد جاءت متأخرة جدا. وأضافت، أن الإصلاحات المقترحة ذكرها الأسد مرارا خلال خطاباته الثلاثة منذ بداية المظاهرات، ففي كل خطاب يؤكد ضرورة إصلاح الدولة في أعقاب الثورات في مصر وتونس، وأشارت إلى أن وزير الخارحية البريطاني، وليام هيج، وصف الخطاب بأنه محبط وغير مقنع، لأن الشعب السوري يحتاج أن يرى فعلا مؤكدا وليس وعودا مبهمة، لاسيما الإنهاء الفوري لحالة العنف والتعذيب ضد المتظاهرين، وإطلاق السجناء السياسيين. ونوهت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي وافق أمس الاثنين، على فرض عقوبات مالية مكثفة على سوريا، والتي من شأنها أن تعزل الأسد وأعضاء الأسرة الحاكمة كما ذكرت فرنسا أن الأسد في نقطة اللاعودة.
