أعلن صحفيو جرائد "الحقيقة"، و" آفاق عربية" ، و"الأمة" المعتصمون حاليا بمكتب الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى للصحافة أنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام، حتى يستجيب المجلس الأعلى للصحافة لمطلبهم بإعادة توزيعهم على المؤسسات الصحفية القومية. يأتي ذلك بعد توقفت الصحف المذكورة عن الصدور منذ عدة سنوات وإغلاق ملفاتهم التأمينية، وأصبحوا مشردين بدون دخل، وبعد أن تقدم بهم العمر. وأوضح المعتصمون أنهم لجأوا إلى الاعتصام بعد أن استنفذوا كل السبل مع رئيس المجلس الأعلى للصحافة الذي أصدر منذ شهرين خطابات توصية بتوزيعهم على المؤسسات القومية والتي رفضت بدورها تنفيذ تلك التوصيات. وأكدوا أنهم سيضطرون للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام حتى يستجاب لمطالبهم العادلة، بعد أن أثقلتهم الديون، وأصبحوا عاجزين عن توفير متطلبات أسرهم الضرورية طيلة السنوات الماضية التي توقفت فيها صحفهم عن الصدور، وبعد أن أغلقت ملفاتهم التأمينية مما يهدد بحرمانهم من معاش نهاية الخدمة. وناشدوا كل زملاء المهنة بدعمهم إعلاميا وتوضيح قضيتهم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولمجلس الوزراء حتى يستجاب لمطالبهم العادلة المتمثلة في فرصة عمل في أي من المؤسسات الصحفية، وإعادة فتح ملفاتهم التأمينية، خاصة وان توقف صحفهم كان خارجا عن إرادتهم وبضغوط من رئيس المجلس الأعلى للصحافة السابق صفوت الشريف. ويأمل صحفيو الجرائد الثلاث من المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن يتعاملوا مع قضيتهم من منظور إنساني يأخذ في الاعتبار عائلتهم، وتقدمهم في العمر. ويؤكد المعتصمون أن توزيع 45 صحفيا من الصحف الثلاث المتوقفة عن الصدور المشار إليها على المؤسسات القومية لن يؤثر بأي صورة من الصور على ميزانيات تلك المؤسسات، خاصة وأن صحف تلك المؤسسات مازالت تعين العشرات كل شهر من المحاسيب، وأبناء المعارف. وهدد المعتصمون بأنهم في حال تجاهل مطالبهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام، وسينضم إليهم بقية الصحفيين من الجرائد الثلاث، وسيرفعون قضيتهم إلى كافة المنظمات الصحفية، والحقوقية الإقليمية منها والدولية، ويأملون أن تضطلع نقابة الصحفيين المصرية بدورها لحمايتهم من التشرد . وحذر المعتصمون (عزت سلامة، هشام الهلالى) من خطورة تدهور صحة الزميل المعتصم أشرف نصر الصحفي بجريدة "الأمة" والذي يعانى من أزمات قلبية متكررة، وذلك في حال الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.