دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد إلى بدء إصلاحات لإحلال الديمقراطية في بلاده أو "الانسحاب" من السلطة. وأعرب هيج الذي كان يتحدث على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورج، عن الأمل في أن تتمكن تركيا من استخدام نفوذها لنقل رسالة إلى أعضاء النظام السوري "بأنَّهم يفقدون شرعيتهم وأنه على الأسد أن يجري إصلاحات أو أن يتنحَّى". وأضاف الوزير البريطاني: "آمل في أن يكونوا واضحين وصريحين في هذا الخصوص" مع السلطات السورية، مشيرًا إلى أن "أحداثًا مهمة جدًّا تجري في سوريا إننا نترقب خطاب الرئيس الأسد صباح اليوم". وأوضح أنّ "بريطانيا تتوقع أن يستجيب (الأسد) للمطالب المشروعة" للشعب السوري وأن "يفرج عن سجناء الرأي ويسمح بالاتصال بشبكة الإنترنت ويحترم حرية الإعلام". ويتوقع أن يلقي الأسد الاثنين كلمة تتناول الأوضاع الراهنة في سوريا التي تشهد منذ ثلاثة أشهر حركة احتجاج غير مسبوقة تقمع بقوة بعد إعلان المعارضة تشكيل مجلس وطني لإسقاط النظام. وهو ثالث خطاب يلقيه الأسد منذ 15 مارس تاريخ إطلاق حركة الاحتجاج التي أوْدَت بحياة مئات الأشخاص رغم الانتقادات الدولية.