أخوض انتخابات الاتحاد القادمة بشروط.. وأبو ريدة مشغول عن مصر.. وشريف حبيب كان الأنسب لرئاسة لجنة الأندية حرصت "المصريون" على إجراء هذا الحديث مع سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة السابق وصاحب إنجازات كرة القدم المصرية التى لم تتكرر حتى الآن قبل أيام من انطلاق الدوري الجديد، للتعرف منه على رؤيته فى العديد من النقاط والقضايا الموجودة على الساحة وقراره النهائي حول الترشيح بانتخابات الجبلاية المقبلة وتقييمه لأداء مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى.. وأشياء أخرى عديدة بسياق السطور التالية. ** هل تعتقد أن دوري الموسم القادم سيكون بحضور الجماهير؟ • بالطبع أتمنى عودة الجماهير, لكن ما نراه حاليًا يؤكد أن عودة الجماهير فى دوري الموسم القادم ستكون صعبة للغاية وأن المباريات ستقام أيضًا بدون الحضور الجماهيري, وذلك لكون وزارة الداخلية أصبحت هى التى تدير بطولة الدوري وكرة القدم المصرية وهى التى تمتلك المفتاح. ** وهل لو كان سمير زاهر موجودًا الآن رئيسًا لاتحاد الكرة كان سيترك المفتاح أيضًا مع الداخلية؟ • لأ, طبعًا المفتاح كان لازم يكون معايا, ولا يمكن أسيبه لأى جهة حتى ولو كانت لوزارة الداخلية وكم واجهتني كثير من المشاكل وكنت أتوجه مباشرة للمشير حسين طنطاوى وأجتمع معه وأسعى لحلها وإذا لم يكن كنت أتواصل مع السيد الرئيس وأبنائه لمواجهة أى مشكلة والعمل على حلها والحقيقة أن ما ساعدنى فى هذا الأمر هو سلسلة الانتصارات التى حققتها للكرة المصرية بداية من تحقيق اللقب القاري ثلاث مرات متتالية ووصولاً بالمنتخب ليكون فى المركز التاسع عالميًا فى أول مرة فى تاريخه. ** وكيف ترى حالة البطء فى قرارات مجلس الإدارة الحالى برئاسة جمال علام واللخبطة التى تسبق أى موقف؟ • بصراحة الله يكون فى عون هذا المجلس الذى تولى المهمة فى ظروف صعبة للغاية ويحسب له أنه أنهى الموسم بشكل مقبول, ولكن من الواضح أيضًا أن هذا المجلس يعانى من غياب الانسجام وأنا شخصيًا أطلب من جمال علام أن يكون أكثر حزمًا وحسمًا سواء داخل مجلسه أو حتى فى التعامل مع المواقف فعليه أن يقود هو زمام الأمور وأن يتوجه إلى وزير الداخلية ليجتمع معه ويناقش كل القضايا المطروحة دون أن يأخذ معه أيا من الأندية فى كل مرة. ** هل تشعر بالذنب تجاه كارثة بورسعيد باعتبار أنها حدثت خلال رئاستك لاتحاد الكرة؟ • هذه الأزمة لا يتحملها شخص أو جهة بمفردها؛ فالكل مشارك فقد كانت هناك حالة من الاستهتار واللامبالاة من الجميع وبالنسبة لاتحاد الكرة لم نكن نعلم بحالة الاحتقان الموجودة ولم يبلغنا أحد بها لا من مديرية الأمن ولا المحافظ ولا أعضاء مجلس الشعب ولا القائمين على تنظيم المباراة, ولأول مرة يفوز الأهلى على المصرى بثلاثة أهداف مقابل هدف ورغم ذلك فوجئنا بهذه الكارثة وظهور كل الرواسب القديمة. ** الدوري الجديد, مجموعة أم مجموعتان؟ • إذا أردنا أن تكون هناك كرة قدم حقيقية فى مصر فلابد أن يقام الدوري من مجموعة واحدة, ونظام المجموعتين اضطرت إليه البلاد لإبعاد الأهلى عن المصرى, وتم اتخاذ العديد من القرارات الاستثنائية أيضًا نتيجة للظروف العامة وأذكر أننا اتخذنا قرارًا بإلغاء الهبوط فى عام 2011 بعد أن اتصل بى الرجل الأول فى البلاد عقب المظاهرات التى قام بها جمهور الإسكندرية وطلب إلغاء الهبوط واجتمع مجلس الإدارة وتم اتخاذ القرار واستمر مع الاتحاد السكندري كل من المقاولون العرب وسموحة. أما الآن فإنه لا ينفع اتخاذ مثل هذه القرارات. ** وماذا لو رفض الأمن إقامة الدوري من مجموعة واحدة؟ • بالطبع سيقام من مجموعتين لأن النظرة الحالية هى نظرة أمنية. ** هل سيترشح سمير زاهر رئيسًا لاتحاد الكرة مرة أخرى؟ • سأترشح ومعى مجموعة مميزة قادرة على أن تقود مسيرة كرة القدم فى الفترة القادمة بشرط أن يكمل المجلس الحالى برئاسة جمال علام مدته الحالية. ** وماذا لو تم حل المجلس من جانب القضاء خلال الأيام القليلة القادمة؟ • لن أترشح, لأننى أتوقع أن تكون هناك مهاترات؛ حيث تنص اللائحة على أن يتولى المدير التنفيذي قيادة الاتحاد 3 شهور قبل أن تتم الدعوة إلى الانتخابات وفى هذه الفترة فأتوقع أن يكون هناك لجوء إلى الاتحاد الدولى وهو ما يعرنا للخطر، بالإضافة إلى أننى أحب أن أعمل فى هدوء. ** كيف يرى سمير زاهر البث الفضائي ومحاولات الأندية للبث الفردي؟ • أنا أطالب بأن يتم إظهار كل ما يحدث على الترابيزة وليس تحتها فعندما كانت تحدث مشكلة كنت حريصًا على إحضار كل الأندية للمناقشة والوصول إلى حل والأهم أن تكون هناك شخصية تقود دفة الأمور حتى لا تخرج عن السيطرة والتقيت قريبًا برئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وناقشني فى هذا الشأن وقلت رأيي إن البلد والجمهور أهم من الفلوس، ثم ما هو مصدر الفلوس التى يتم الإعلان عنها الآن. ** هل تقصد بذلك الشركة الراعية التى تعاقدت مع اتحاد الكرة مؤخرًا وعدد من الأندية؟ • هذه الشركة عليها علامات استفهام ومن هو محمد كامل رئيس هذه الشركة وما مصدر التمويل, لابد أن تكون كل حاجة واضحة للوصول إلى الشفافية، ثم أنه لابد أن يبدأ اتحاد الكرة فى تطبيق الاحترافية وليكن اعتبارًا من الموسم بعد القادم. ** هل سمير زاهر رحب بنجاح مرتضى منصور رئيسًا للجنة للمرة الثانية؟ • طالما أن الأندية اتفقت عليه "خلاص" وأنا شخصيًا كنت أفضل اختيار شريف حبيب رئيس نادى المقاولون العرب فهو أفضل شخصية من وجهة نظرى لأنه شخصية إدارية جيدة ومنظمة ولن تكون هناك مشاكل وأزمات مثل التى سمعنا عنها مؤخرًا وكنت أتمنى أن يبتعد ناديا الأهلى والزمالك عن منصب رئيس اللجنة. ** إلى أين انتهت أزمتك مع الكابتن أحمد شوبير؟ • "صافى يا لبن, حليب يا قشطة" لقد تصالحنا وانتهى الأمر. ** البعض يلاحظ غياب المهندس هانى أبو ريدة عن الساحة الرياضية فى هذه الفترة, ألا ترى ذلك؟ • كنت أنا ومحمد عمارة واللواء الدهشورى حرب مَن منحنا أبو ريدة الفرصة ليحصل على موقعه الحالى, وأعتقد أنه لابد أن يظهر بشكل أفضل مما هو عليه الآن وأن يخدم بلده بالشكل الذى نرى عليه محمد روراوة ولو رشح هانى أبو ريدة نفسه فى انتخابات اتحاد الكرة "وهيبقى موجود فى مصر مش نص السنة بره" أنا سأتنازل له وأدعمه ليكون رئيساً للاتحاد. ** هل تعتقد أن شوقى غريب قادر على أن يصنع شيئًا جديدًا؟ • شوقى مدرب جيد ولكنه يحتاج إلى تعاون كبير من اتحاد الكرة وجهازه المعاون فى توفير المباريات الودية المطلوبة وتنفيذ برنامجه وأن يسعى لتعويض المستوى المتواضع للاعبين نتيجة لتراجع الأهلى والزمالك وبطولة الدوري بشكل عام. ** إذا تركنا الرياضة وتحدثنا فى السياسة بصفتك أحد رموز النظام السابق, كيف ترى المشهد السياسى على الساحة الآن؟ • إننى أرى المشهد من رؤية عسكرية لكونى أحد أبناء القوات المسلحة وأيضًا من نظرة سياسية لكوني برلمانيًا سابقًا ومن نظرة عربية كعضو فى الاتحاد العربى فإننى أرى أننا مقبلون على مرحلة فارقة فى حياة الوطن ولابد أن نتكاتف جميعًا خلف السيسى لنتجاوز هذه المرحلة الحرجة التى يسعى فيها لإزالة آثار الإخوان السلبية والتى كادت تعصف بالبلاد كلها وأعتقد أننا نسير الآن على الطريق الصحيح فهناك عدد من المشاريع القومية الكبرى التى كنا ننتظرها وزيارته إلى روسيا والفوائد التى خرج بها. ** لكن ألا ترى أن قرارات حكومة المهندس إبراهيم محلب قد أثرت فى شعبية الرئيس السيسى، خاصة فيما يتعلق برفع الدعم عن العديد من متطلبات الغلابة؟ • أعتقد أن هناك قرارات لا مفر منها لمواجهة العجز الرهيب فى الموازنة ولا يمكن أن يتم تجاهلها وإلا فإن من سيجنى آثارها السيئة هم أبناؤنا لذلك لابد من إجراء عملية جراحية ولابد أن يصبر المريض بعض الشيء حتى يحصل على الشفاء وعلينا أيضًا أن نصبر حتى تعبر مصر هذه المرحلة.