قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إن تراجع بريطانيا عن قرار إدراج جماعة "الإخوان المسلمين" ك "جماعة إرهابية" يرجع إلى خوف الاتحاد الأوروبي من خلق تنظيمات متطرفة بعد القضاء على التيارات الإسلامية المعتدلة كجماعة "الإخوان المسلمين" و"التيارات السلفية". وقال خالد سعيد، رئيس "الجبهة السلفية"، والقيادي بالتحالف ل "المصريون"، إن "الدول الغربية ضالعة فى خلق الانقلابات العسكرية، لكن وجدتها لا تخدم مصالحها فتحاول تصحيح أخطائها". وأضاف أن "قرار اعتبار جماعة الإخوان إرهابية كان خاطئًا، لأنها بذلك تقضى على التيارات الإسلامية المعتدلة كجماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية، واستبدالها بتيارات أكثر عنفًا كالتي ظهرت مؤخر في دول الشام والعراق"، في إشارة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وتابع أن "الغرب يحاول إنقاذ نفسه بقدر المستطاع خوفًا على مصالحه التي قد تتضرر نتيجة إدراج الجماعة "إرهابية"، مشيرًا إلى أن "الظلم الواقع نتيجة الهيمنة الغربية ينذر بظهور الوضع جماعات متطرفة كالموجودة في العراق والشام". في الأثناء، كشفت مصادر مقربة من جماعة "الإخوان المسلمين" أن قيادات الجماعة تواصلت مع الحكومة البريطانية خلال الأسابيع الماضية للحصول على نسخة رسمية من التقرير النهائي الذى أعدته خاصة وأنه في صالح الجماعة، ويخلص إلى أنها ليست إرهابية. وأكد عبدالغفار شكر، رئيس "التحالف الشعبي الاشتراكي"، ونائب رئيس "المجلس القومي لحقوق الإنسان"، أن "تراجع بريطانيا فى موقفها ضد الإخوان سيكون موقفًا سلبيًا"، مستبعدًا تأثير القرار في حال صدوره بصورة كبيرة على قوة الإخوان في مصر خاصة وأن الدولة فى حالة قوة ولا يمكنها التراجع إلى الخلف مجددًا. ورفض شكر تدخل أي دولة في الشأن الداخلي المصري، في الوقت الذي يصر فيه الشارع على تنفيذ "خارطة الطريق"، موضحًا أن الضغوط التي يمارسها قيادات الإخوان بالخارج هي السبب في عدم اعتراف بعض الدول بجماعة الإخوان "إرهابية". وقال اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، إن ضعف التعامل المصرى مع المجتمع الدولي هو السبب فى سيطرة الجماعة على التوجهات الدولية، قائلاً إن الإسلاميين الموجودين في لندن تابعون للتنظيم الدولي ويقومون بالإنفاق عليهم أمثال أبوحمزة المصرى وآخرين ومن الطبيعي أن يرفضوا إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية. ورأى سويلم أن "القرار سيدفع دولاً أخرى لعدم الاعتراف بالإخوان جماعة إرهابية"، موضحًا أنه على الحكومة ووزارة الخارجية التحرك بشكل اكبر على الساحة الدولية ومحاصرة تحركات الإخوان.