ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أنّ ضابطًا برتبة مقدم ومعه أربعة جنود هربوا مؤخرًا إلى تركيا عبر الحدود مع سوريا امتناعًا عن إطاعة الأوامر بقصف المدنيين من المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط نظام بشار الأسد. وأشارَت تقارير سابقة إلى وجود هاربين من الجيش السوري ورجال من الشرطة السورية بين اللاجئين السوريين الذين اتخذوا من خيام الهلال الأحمر التركي مأوى لهم. وحسب هذه التقارير فإنّ هؤلاء الفارّين من الخدمة رفضوا المشاركة في عمليات النظام السوري ضد معارضيه. على جانب آخر، نصحت الخارجية البريطانية السبت، رعاياها المتواجدين في سوريا بمغادرة هذا البلد الذي يشهد، منذ عدة أشهر، احتجاجات مناهضة للرئيس، بشار الأسد، في دعوة تزامنت مع اقتحام قوات الأمن السورية لبلدة "بداما" المتاخمة للحدود التركية. وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية: إنّ الوزارة، ومنذ 24 أبريل الماضي، دعت مواطنيها ممن لا تقتضي الضرورة الملحة بقائهم في سوريا، إلى المغادرة. وحذّر من أنه في حال تنامِي الاضطرابات فإنّ خيارات الإجلاء من سوريا ستكون محدودة، نظرًا لقيود محتملة في السفر والاتصالات، مضيفًا: "نصيحتنا واضحة للغاية، نظرًا للأوضاع الراهنة، ننصح بعدم السفر إلى سوريا، وندعو المواطنين البريطانيين بالالتزام بذلك ومغادرة هذا البلد الآن."