كشف الدكتور كمال حبيب، وكيل مؤسسي حزب "السلامة والتنمية" ل "المصريون" عن مفاوضات تجرى حاليًا بين عدد من الأحزاب السياسية ذات الطابع الإسلامي، التي لا تزال تحت التأسيس لإدماجها في حزب واحد، خاصة مع تشابه برامجها ومرجعياتها إلى حد التطابق. وكشف أن من بين تلك الأحزاب التي يجرى معها حوار بهذا الصدد حزب "الفضيلة"، و"جبهة الإصلاح"، وأيضًا هناك حوار جار مع حزب "التوحيد العربي" الذي أسسه قيادات وأعضاء سابقون بحزب "العمل"، لأنه لا معنى لأن تكون هناك أحزاب متعددة ذات مرجعية واحدة وقريبه جدًا من ناحية الرؤى الفكرية والسياسية والأدوات. وأكد حبيب أن تجميع طاقات وقدرات تلك الأحزاب والتكتلات سيؤدي إلى تثبيت أقدامها في الواقع السياسي المصري الجديد، وسيكون شكلا عمليا مما يتحدث عنه الإسلاميون بضرورة الاعتصام، وتحقيق مبدأ أن الوحدة كفرض لا يجوز معها التشرذم، ما لم يكن هناك مبرر أو ضرورة ملحة. وأوضح أن تلك الأحزاب هي مجموعات تلاقت وجلست معًا بعد الثورة، وكان لديها رغبة قويا في العمل المشترك، وكاد بالفعل مؤسسوها أن يؤسسوا حزبا واحدا يضمهم جميعًا، لكن انتهوا إلى هذا الوضع حيث قامت كل مجموعة بجمع توكيلات لتأسيس أحزاب مختلفة ببرامج متشابهة. واعتبر أن ما يجري هو محاولة لتحقيق الائتلاف والاندماج مرة أخرى، ، مؤكدا أن هذا الاندماج لهذه الأحزاب سيفتح أيضا الباب لإمكانية دمج أحزاب أخرى مع بعضها، بحيث نكون أمام خريطة حزبية ونظام حزبي به أحزاب كبيرة وليست أحزابا صغيرة. وأشار إلى أنه بشكل شخصي جري بينه والدكتور عماد عبد الغفور وكيل مؤسسي حزب "النور" حوار واتفقا على أن يكون هناك حوار قريب من أجل تحقيق هذا الاندماج، موضحا أنه طالما لا توجد أسباب قوية للتعدد فلا داع له، وأن تعمل تلك الأحزاب على أرضية التوحد والاندماج، أو أن تتحول إلى بوتقة لصهر هذه الأفكار وهذه الطاقات لتعبر عن طاقة واحدة وقوى واحدة. وأكد أن الحزب المقترح سيكون تحت اسم "ائتلاف الإصلاح" أو "جبهة الإصلاح"، لكنه لم يحسم الأمر بعد وفي نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع القادم ستكتمل التوكيلات الخاصة بهذا الائتلاف، وسيتم التوصل إلى صيغة للائتلاف أو الاندماج، على أن يلي ذلك تقديم أوراق الحزب الجديد بنهاية الأسبوع القادم أو مطلع الأسبوع الذي يليه على أقصى تقدير.