حذرت جماعة "الإخوان المسلمين" من "توريط الجيش المصري والزج به في الحرب ضد ليبيا، لتحقيق أجندات خارجية يحلم بها النظام الحاكم"، قائلة إن ذلك "يُمثل أكبر خطر على الأمن القومي، ويلوث سمعة الجيش المصري ويصوره على أنه مجموعات من المرتزقة، ويضعف قدراته في مواجهة الأعداء الحقيقيين". واعتبرت الجماعة في بيان أصدرته مساء اليوم، أن هذا الأمر "يعيد للأذهان ذكريات أليمة من تدخل الجيش المصري في حرب اليمن التي أدت إلى الهزيمة الكارثية سنة 1967 أمام الكيان الصهيوني". يأتي ذلك فيما نفى الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية ووكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم بشكل قاطع ما يتردد عن قيام مصر بعمل عسكري ضد فصيل ليبي مسلح، وأشار إلى أن مصر بالتعاون مع الجزائر تسعى إلى حل النزاع الليبي ومنع امتداده إليهما. وحذرت الجماعة من تأثر العمالة المصرية في ليبيا جراء هذا التدخل، وقالت "إن العمالة المصرية فى ليبيا وعددها يقترب من مليوني (2مليون) عامل ومن خلفهم أسرهم سوف تعاني أسوأ المعاناة من هذا الموقف الذي يتبناه النظام الانقلابي في مصر، وعودتها تمثل كارثة على الاقتصاد المصري في ظرف يقترب فيه الاقتصاد من حافة الانهيار ، وتضيف عدة ملايين إلى صفوف البطالة التي يعاني منها الشعب المصري". وقالت إن "الدور المصري التاريخي وعلاقته بدول الجوار العربية الشقيقة يجرم نصرة طرف متمرد علي الثورة الشعبية في ليبيا، كما يوجب طرد الانقلابي المجرم (خليفة) "حفتر" (القائد الليبي المتقاعد) من مصر ليلقى جزاءه العادل ومصيره المحتوم جزاء ما اقترفت يداه في حق الشعب الليبي الشقيق". وأضافت، "ندعو الجامعة العربية للقيام بدورها الطبيعي بإتمام المصالحة بين الليبيين في إطار المحافظة على وحدة البلاد وتحقيق أمنها".