دعت حركة ثورية تطلق على نفسها "ضنك" إلى ثورة الغلابة فى 9 سبتمبر المقبل، احتجاجا على ارتفاع الأسعار وانتشار الجوع والفقر والظلم والمرض، مؤكدة أن الحياة أصبحت باختصار "ضنك" فى فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي وأن حالة المواطن البسيط أصبحت فى أسوأ حال فى ظل الحكومات المتعاقبة التى اعتادت الاهتمام برجال الأعمال وأصحاب النفوذ حتى اختفت الطبقة المتوسطة من الشعب المصرى وازدادت الفجوة بين الفقراء والأغنياء وأصبح المجتمع معرض للتآكل تحت ضغط أصحاب رءوس الأموال على الفقراء المطحونين الذين يموتون يوميًا فى طوابير البنزين، والعيش، وفى مياه البحر عبر الهجرة غير الشرعية حتى أصبح الموت يحاصر ملايين المصريين ولذلك تم تدشين حركة "ضنك". وأضافت الحركة، فى بيان لها، عير موقعها الرسمى على "فيس بوك" أنها حملت على عاتقها مطالب المحرومين من الجوعى والفقراء والمظلومين والمطحونين والمرضى من أبناء الشعب المصرى، داعية الجميع إلى النزول فى ذلك اليوم دفاعًا عن هؤلاء الغلابة واستعادة مصر من اللصوص الذين اعتادوا مص دم الغلابة، مؤكدًا أن من ضمن أهدافها القضاء على التفاوت الطبقى بين أبناء الشعب المصرى، وإعادة الطبقة المتوسطة من جديد، والتصدى لكل القرارات والقوانين التى تضغط على الفقراء والمحسوبين. وأكدت الناشطة العمالية "إيمان شعبان" أن حركة "ضنك" هى لسان حال الشعب، نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية المتردية في جميع القطاعات خاصة الخدمية منها، والتي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم بشكل لم يعد محتمل بأي حال، موضحًا أن مصر تمر بأصعب مراحلها، متوقعة أن تشهد مصر في الأيام المقبلة ليس فقط حملة ضنك واحدة بل عدة حملات مماثلة، مع تفاقم الأوضاع والحياة الضنك. وأوضحت أن حركة "ضنك" محقة فيما تبنته من مطالب لأن المواطنين خاصة البسطاء والفقراء يعيشون في جحيم وأيام عصيبة القادم فيها أسوأ بكثير بشكل متصاعد، جعل الحياة اليومية مريرة ولا يستمع ولا يستجيب لشكواهم أحد، وصار المواطن بسبب الوضع الاقتصادي يقضي يومه في مهازل موجعة تمسه هو بشكل مباشر، من انقطاع للكهرباء والذي يؤدي لانقطاع المياه، وصرف صحي "خربان"، وقمامة منتشرة في الشوارع، وقدمنا شكاوى متعددة ولا حياة لمن تنادي. من جانبه أكد محمد أبو حامد، البرلمانى السابق ورئيس حزب حياة المصريين، أن معظم هذه الحركات التى تخرج على الساحة وراؤها جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنها تستغل معاناة المصريين عبر عدة قرون منذ عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك وما تعرضت له مصر من أزمات بعد 25 يناير لمحاولة عودتها على الساحة السياسية مستغله معاناة الفقراء والبسطاء لخدمة قضيتها فقط. وأضاف أبو حامد، أن جماعة الإخوان اتفقت مؤخرًا على تغيير الشعارات التى تخرج فى التظاهرات مثل أزمة انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار نتيجة الأزمة التى تعانى منها مصر حاليًا من أجل توجيه حراك شعبى ضد الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى لإفشاله، مؤكدا أن هذه المحاولات ستفشل وسيقف الشعب خلف قيادته السياسية للمرور بمصر إلى بر الأمان.