استغل "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تضرب مصر بقوة وبلغت ذروتها خلال الأيام الماضية في حشد المصريين إلى ثورة جديدة ضد السلطة الحالية. ودعا التحالف في بيان أصدره مساء الأربعاء، المصريين "للتحرك في أسبوع جديد للموجة الثورية المستمرة يحمل نفس اسم "القصاص مطلبنا" من أجل انتزاع الحقوق السليبة. وأضاف "العصابة الفاشلة باتت تهدد أمن الوطن وسلامة أهله وأرضه، وأهدرت ثرواته، ليحيى في ظلام دامس بعد أن شاركت لعقود في تبيد الطاقة وإهدائها للعدو الصهيوني بأبخس الأثمان في الوقت الذي تعاير فيه الشعب صاحب الثروة بالدعم، وعادت لتنتزع منه تلك القروش القليلة في عملية إلغاء الدعم لتزيده عذابًا فوق العذاب وكأنها تستعذب آلام الجماهير والأمة". وتابع البيان أن "الفشل يحاصر المجلس العسكري ومندوبه في قصر الذي يبيع الوهم ويعيش فيه، بينما تتقدم الثورة وتكتسب كل يوم حاضنة شعبية تتمدد"، مشددًا على أنه "لن يفيد الانقلابيين ارتكاب مزيد من جرائم الإرهاب والعنف والخيانة والعمالة واغتيال العدالة والقتل بالزنازين أو تجاوز الخطوط الحمراء واعتقال الأطفال والنساء والاحتفاظ بالمرضى كرهائن في السجون، وسيتحتم عليهم الآن أو غدًا الاستسلام للأمر الواقع الذي يخطه الشعب الثائر كل لحظة لوقف بيع مصر". ومضي التحالف قائلاً: "لقد قطعت الكهرباء سطور هذا البيان الذي يكتب وسط معاناة الشعب وآلامه جراء قطع الكهرباء الطبقي، فبينما الأباطرة والعصابة الحاكمة يتنعمون في كهرباء بلا انقطاع، تدفع المناطق الفقيرة والمتوسطة وحدها الثمن في لعبة "تجفيف الأحمال"، في ظل كارثة تتصاعد لتفضح الطبقية والتكية وتعلن فشل الحكم العسكري مجددًا؛ رغم أنه المسيطر منذ عشرات السنوات على الشركات القابضة بل يحاول عبثا أن يلصق كل فشل له بالثوار في حين يعلن وزيره استمرار الكارثة لثلاث سنوات". واختتم البيان: "لقد باتت الثورة واجبًا على الشعب بكافة أطيافه لا يحق لأحد التخلف عنها خاصة بعد التقدم الثوري الذي حققته طليعة الشعب فحق على كل مخلص لدينه ووطنه أن يهب لمساندة الثوار في حراكهم القادم في إطار الدفاع عن النفس والمستقبل بالتزام السلمية والحفاظ علي الزخم الثوري وممتلكات الشعب ومكتسبات الحراك الثوري، ليقود شعبنا الثائر ثورته إلي الأمام مستعداً لحراك 30 أغسطس بمزيد من الإبداع والصبر في ذكرى الغضب والشهداء، فلن نسمح للانقلابيين بإسقاط مصر أو سرقة الثورة".