شهدت العاصمة الألمانية "برلين"، يوم السبت، تظاهرة احتجاجية نظمها بعض المصريين، إحياء للذكرى السنوية الأولى، لفض اعتصام أنصار الرئيس المصري المعزول "محمد مرسي"، في ميداني "رابعة العدوية"، و"نهضة مصر" بالعاصمة القاهرة. وذكر مراسل الأناضول، أن المتظاهرين المصريين، احتشدوا أمام ممثلية الاتحاد الأوروبي بالعاصمة الألمانية، وهم يحملون في أيديهم لافتات؛ كتب عليها عبارات منددة بقتل عدد كبير من المدنيين المصريين أثناء فض الميدانيين المذكورين، وحملوا كذلك الأعلام المصرية، وصورا للرئيس المصري المعزول "مرسي".
وردد المحتجون هتافات عبروا من خلالها عن تضامنهم مع مصر، من قبيل: "الحرية لمصر"، و"السلام من أجل مصر"، و"الانقلابيون إرهابيون".
وألقى بعض الأشخاص، كلمات أمام المجتمعين، أكدوا من خلالها أن الرئيس المصري المعزول "مرسي" "قد تم انتخابه بشكل ديمقراطي من قبل الشعب، وأن السيسي استولى على السلطة بعد الإطاحة به من خلال انقلاب عسكري".
وفي تصريحات أدلى بها للأناضول، قال المصري "فوزي محمد": "السجون المصرية تعج بعدد كبير من المعتقلين المصريين المسجونين بدون أي ذنب سوى انتماءاتهم السياسية، لقد امتهنت حكومات الانقلاب حقوق الإنسان في مصر".
وفي (14) أغسطس/آب من العام الماضي، فضت قوات من الجيش، والشرطة، اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية"، و"نهضة مصر"، بالقوة مما أسفر عن سقوط (632) قتيلا منهم (8) شرطيين، بحسب المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية، ودولية (غير رسمية) أن أعداد القتلى حوالي (1000) معتصم.
ونشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الأول الثلاثاء، تقريرا عما وصفته ب"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية، نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم في التاريخ الحديث، خلال يوم واحد، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية".
ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف المسؤولين عن "مذبحة رابعة"، واتهمت السلطات المصرية بأنها لم تجر أي تحقيق في هذا الإطار، فيما اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيِّس، ويهدف لإسقاط الدولة".