تقدم الدكتور سمير صبري، المحامي، ببلاغ عاجل لنيابة أمن الدولة العليا ضد عبد الرحمن يوسف، نجل يوسف القرضاوي. ذكر "صبرى " في بلاغه أنه بعد ساعات من دعوة المتهم يوسف القرضاوي المصريين إلى الخروج في الشوارع رجالا ونساءً وشبابا وشيوخا، لمواجهة ما وصفه ب«سلطة الانقلاب»، خرج نجله المدعو عبدالرحمن يوسف القرضاوى بدعوة مماثلة، ووجه رسالة لمن وصفها ب«الدول التي دعمت الانقلاب وباركت المجزرة» قال فيها: «لقد لعبتم بالنار، فتحملوا مسئولية أفعالكم»، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، وهى الدول التي قدمت لمصر حزمة مساعدات اقتصادية ضخمة بعد رحيل المتخابر المعزول محمد مرسى. وشدد القرضاوي، في بيان إعلامى، أصدره بمناسبة ما وصفه ب«ذكرى مجزرة رابعة والنهضة»، على أن أحدًا لن يموت قبل موعده، قائلًا: «إن من حق الشهداء أن ننتصر لدمائهم، وأن نوضح حقيقة ما حدث للعالم كله»، منوها ب«أهمية الدعاء على الظالمين، لأنه أحد أسلحة المؤمنين، ولأن دعوة المظلوم لا ترد، ويرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء». من جانبه، قال المبلغ ضده عبدالرحمن يوسف، في رسالة إلى الدول التي «دعمت الانقلاب وباركت المجزرة بأنهم سيعلمون مكانة مصر، بعد أن تتحرر من أذنابهم»، حسب تعبيره. وأضاف، في تدوينة له على موقع «فيس بوك»: «أما ملياراتكم التي بددتموها على سفهاء النظام الساقط فهي دَيْن شخصي على هؤلاء القتلة، ولا علاقة للأمة المصرية بهذه الديون»، معتبرًا أن «هؤلاء مجموعة من اللصوص، ومؤامراتكم واتفاقاتكم معهم مشكلتكم». وتابع: «لن تنالوا دولارًا واحدًا مما دفعتموه تأييدًا ودعمًا للانقلاب! لقد لعبتم بالنار فتحملوا المسئولية». وأضاف صبري أن ما صرح به عبد الرحمن ابن القرضاوي يؤكد أن من شابه أباه فما ظلم وهو مسلك إجرامي في حق الدولة المصرية ويشكك ويندد ويسيء إليها دوليًا ويستعدي الخارج على مصر وهو ما يشكل أركان جريمة الخيانة العظمى. وقدم صبري حافظة مستندات مؤيدة للبلاغة والتمس إصدار الأمر بتحقيق البلاغ وفي حالة ثبوت الواقعة إحالة عبد الرحمن يوسف القرضاوي للمحاكمة الجنائية.