أعلنت عدة قوى وحركات شبابية عن موجة ثورية جديدة في 27 سبتمبر المقبل، وذلك بالتزامن مع الجلسة المحددة للنطق بالحكم على الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و7 من معاونيه فى قضية قتل المتظاهرين. فيما أعلنت حركة "كفاية" عن تشكيلها لجنة قانونية لإعداد بلاغات لتقديمها إلى المستشار هشام بركات، النائب العام، ضمن حملة "حاكموهم" التي أطلقتها الحركة مؤخرًا، وتتهم فيها رموز نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بجرائم فساد ونهب واستبداد تمت خلال 30 سنة من حكمه. وقالت الحركة ردًا على حديث مبارك والعادلي، فى القضية المتهمين فيها بقتل المتظاهرين: "حاكموهم على نشر الفقر والبطالة والعنوسة، وعلى نهب وسرقة أموال وأرض الوطن". وقال محمد فؤاد، عضو "جبهة طريقة الثورة"، إن "الحركة تدرس كل البدائل وتنصب كلها حول ضرورة الفعاليات الميدانية والنزول فى الشوارع فى هذا اليوم"، موضحًا أنهم ينتظرون موعد النطق بالحكم ليحددون شكل وطريقة الفعاليات التى ستنطلق فى هذا اليوم. وأضاف ل "المصريون"، أنه من المتوقع أن يطالب الثوار بضرورة تطبيق "المحاكمات الثورية" منتقدًا تكليف مباحث أمن الدولة بجمع الأدلة لمحاكمة رموز مبارك قائلاً:" كيف يجمعون أدلة تدين أصحابهم"؟. واعتبر فؤاد أن فترة حكم المجلس العسكري هي السبب فيما تعيشه مصر الآن لأنه أعطى فرصه للمتهمين لترتيب أوراقهم، واستنكر في الوقت ذاته صمت الرئيس المعزول محمد مرسى تجاه تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى ظهرت بعد 25 يناير والذى جمع أدلة تدين رموز مبارك ولم يتم الأخذ بها حتى الآن بحسب قوله. ورأى محمد كمال، عضو المكتب السياسى بحركة 6 إبريل أن "حصول رموز دولة مبارك على البراءة مثل أحمد عز وزكريا عزمى وصفوت الشريف يؤكد أن هذه المحاكمات هزلية وأن كل ما حدث مؤامرة على ثورة يناير". وأوضح أنه فى حالة خروج مبارك براءة ستندلع ثورة جديدة ضد النظام الحالى لأنه جاء ليثبت أركان دولة المخلوع مبارك وليس لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير . وقال كمال إن النظام القديم ما زال يتحكم فى مصر وكل الفاسدين موجودون حاليًا على الساحة، وهناك صفقات تعقد بين النظام الحالى ورجال العهد القديم.