سيطرت قوات سورية تدعمها طائرات هليكوبتر ودبابات على بلدة جسر الشغور الواقعة في شمال غرب سوريا مع مواصلة الرئيس بشار الأسد قمعه للمعارضين الذين يتحدون حكمه المستمر منذ 11 عاما. وعبر الآلاف من سكان البلدة البالغ عددهم 50 ألف نسمة والواقعة على مفترق طرق حيوي إلى تركيا التي تبعد نحو 20 كيلومترا قبل هجوم أمس الأحد تاركين معظم البلدة مهجورة. وقال رجل عرف نفسه بأنه منشق عن الجيش السوري نشرت تصريحاته على الإنترنت وترجمتها شبكة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية، إن القوات المناهضة للحكومة نصبت فخاخا لتعطيل تقدم القوات السورية لإتاحة فرصة أمام الناس للهرب. وقال الرجل الذي أوضح أنه المقدم حسين حرموش لقناة أوجاريت نيوز الإخبارية للشرائط المصورة على الإنترنت "انتظرنا لإخراج نحو عشرة في المائة من السكان. والتسعين في المائة الباقية تمكنت بالفعل من المغادرة. "في هذه اللحظة جسر الشغور خالية تماما من المدنيين. إننا الأشخاص الوحيدون الباقون هنا." وقالت حركة النشطاء السورية الرئيسية التي تنظم الاحتجاجات، إن قمع النشطاء المطالبين بالحريات الديمقراطية وبإنهاء للقمع أدى إلى مقتل 1300 مدني منذ فبراير. وكانت منظمات حقوقية قالت سابقا إن عدد القتلى يبلغ نحو 1100 شخص.