وأشار الكاتب إلى أنه قد يصعب على البعض تفسير استئناف حماس والمقاومة بغزة وإسرائيل تبادل إطلاق الصواريخ والقصف الجوي إثر انهيار الهدنة بين الطرفين، وقال إن الجواب هو أن حماس لا تعتبر وقف العنف المتبادل حلا كافيا للأزمة. وأوضح أن إسرائيل تهدف من وراء الحرب إلى تدمير قدرة حماس على إطلاق الصواريخ وإلى تفجير الأنفاق، ولكن حماس تريد رفع الحصار القاسي عن أهالي غزة, المستمر منذ ثماني سنوات. وانتقد الكاتب إسرائيل لشنها حربا وصفها بالمدمرة وبأنها لا تخضع لمعايير الحروب التقليدية العادلة، وقال إنها تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من أهالي غزة وغالبيتهم من المدنيين، ومن بينهم مئات الأطفال، وفي تشريد حوالي ربع سكان القطاع. وأضاف أن الحرب العادلة تتطلب استخدام كل الوسائل الدبلوماسية وأن تكون فيها فرصة معقولة للانتصار العسكري، ولكن إسرائيل لم تحقق من حربها شيئا، بل إنها شنت حربا غير أخلاقية تقشعر لها الأبدان، وإنها عاملت البشر في غزة, وكأنهم أعشاب, وقامت بجزها. وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في الثامن من يوليو الماضي عن استشهاد 1939 فلسطينيا، وجرح نحو عشرة آلاف، في حين اعترفت إسرائيل بمقتل 64 من جنودها وثلاثة مدنيين جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية وهجماتها. ويطرح الفلسطينيون عددا من المطالب، بينها رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر مقابل الموافقة على تهدئة دائمة، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تطالب بنزع سلاح المقاومة في غزة وضمانات بعدم استخدام المساعدات لإعادة بناء الأنفاق, حتى توقف عملياتها العسكرية ضد القطاع