نددت الأممالمتحدة باستخدام السلطات السورية القوة العسكرية ضد المدنيين, في الوقت الذي يرفض فيه الرئيس السوري بشار الأسد الرد على الاتصالات الهاتفية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون أمس الجمعة: إن "الأمين العام قلق من استمرار العنف بسوريا"، مؤكدًا أن استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين غير مقبول. وكشف نيسيركي أن الأسد رفض الرد على اتصالات هاتفية من بان، موضحًا أن الأخير حاول يوم الخميس الاتصال هاتفيًا بالأسد غير أن الرد كان بأنه "غير متاح"، مضيفًا أن بان حاول طوال الأسبوع التحدث إلى الأسد لكنه لم يتمكن من الوصول إليه. ومنذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا منتصف مارس الماضي التي أسفرت عن أكثر من 1100 قتيل بحسب منظمات حقوقية، أجرى بان ثلاث محادثات هاتفية "عاصفة" مع الأسد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكان بان نقل الشهر الماضي عن الرئيس الأسد تساؤله عن السبب في مواصلة الأمين العام للأمم المتحدة الاتصال به، وفي اتصال آخر وعد الأسد بان بالسماح لبعثة تابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدخول سوريا لكنه لم يف بما وعد. ومن جانبه, ندّد البيت الأبيض بشدة بالاستخدام "المشين" للعنف من جانب الحكومة السورية الجمعة في سائر أنحاء البلاد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان: "إن قوات الأمن السورية تواصل إطلاق النار على المتظاهرين ومهاجمتهم واعتقالهم"، مجددًا تأييد بلاده لمشروع قرار أوروبي تتواصل مناقشته في مجلس الأمن الدولي يدين القمع بسوريا ويدعو إلى وقفه فورا. يشار إلى أن "جمعة العشائر" شهدت أمس مقتل نحو ثلاثين متظاهرًا سوريا على يد قوات الأمن وإصابة العشرات، كما اُستخدمت فيها مروحيات لأول مرة لتفريق المتظاهرين.