أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أن مصر لم تتأخر في التفاعل مع الموقف الليبي، والمجتمع الدولي كله لم يستطع منع تدهور الأوضاع هناك، وقال: إن التنسيق دائم مع الأشقاء في ليبيا وهناك لجنة سياسية تتولاها مصر ولجنة أمنية تتولاها الجزائر ونخطط لمؤتمر إقليمي لخروج ليبيا من أزمتها. ورأى شكرى أن انعقاد البرلمان الليبي (المجلس الوطني) واختيار حكومة جديدة خطوات إيجابية لاستعادة هياكل الدولة الليبية، وأكد وزير الخارجية أن لدينا اتصالات دائمة بدول الجوار لتقييم المواقف داخل ليبيا وتحديد الدعم المطلوب لبناء المؤسسات الليبية وتدريب الكوادر. وأضاف شكري، خلال حوار خاص لفضائية "الحياة"، أن المشهد العام في سوريا وليبيا والعراق له تأثير على الأمن القومي المصري ويثير حالة من الفوضى والتشرذم في المنطقة، وأن التدخل الأجنبي دائمًا يتسبب في اضطراب المشهد السياسي والعسكري ويؤدي إلى تعقيد الموقف داخل هذه الدول، مشيرًا إلى أن مصر أثبتت خلال ثورتين قدرة الشعب على الحفاظ على وحدته واتحاده مع جيشه، وأن الشعب المصري يدرك المخاطر المحيطة ويعلم أن استمرار تضامنه وثقته في جيشه سيحمي البلاد من التشرذم والانقسام، لافتا إلى أن الاستقرار في مصر شعاع ضوء لبقية دول المنطقة وانتخاب مؤسسات الدولة في مصر هو الذي حمانا من التشرذم. وأكد وزير الخارجية أن اهتمامنا دائمًا هو حماية الأراضي المصرية وجيشنا القوي قادر على حماية الحدود من داخل الأراضي المصرية، وقواتنا المسلحة تقوم بمسئوليتها، ونحن نحمي حدودنا ونعمل على سد كل المنافذ لمنع عناصر الإرهاب من اقتحام حدودنا.