أعلن مدير المكتب الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية، الأب رفيق جريش، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه دعوة رسمية للقاء رؤساء الكنائس يوم الخميس المقبل، لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بالكنائس. وأوضح أن الدعوة وجهت لرؤساء الكنائس المصرية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، والدكتور القس صفوت البياضي، وذلك بقصر الاتحادية بمصر الجديدة. وقال جريش، إنهم سيطالبون السيسي خلال اللقاء بتغيير الأفكار الخاصة بالتمييز في المناصب الحكومية والأمن الوطني والجيش ورؤساء وعمداء الجامعات والكليات حتى يكون جميع المواطنين سواسية، ويكون المعيار في الاختيار أو الترقية راجعًا للخبرة والكفاءة. وطالب بإقرار قانون دور العبادة الموحد أو الخاص بتنظيم بناء الكنائس حتى يدخل فى مناقشة الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب القادم بعد استطلاع رأى الكنائس الثلاث. وقال نبيل لوقا بباوي، عضو مجلس الشورى السابق إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيلتقي برؤساء الكنائس، يوم الخميس المقبل، لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بالأقباط، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المطالب الهامة التي ستعرض على السيسي. وأضاف بباوي ل "المصريون"، أن على رأس هذه المطالب، إلزام الحكومة المصرية بضرورة صدور قانون الأحوال الشخصية بناء علي شريعة المسيحيين في مصر وماتضمنه الدستور في المادة 3 التي تؤكد على شريعة المسيحيين في مصر. وأوضح أن من ضمن المطالب التي ظل الأقباط ينادون الحكومات السابقة به، وهي ضرورة بناء الكنائس في مصر طبقا للمادة "35 " من الدستور، مشيرًا إلى أن الحكومات السابقة تتخوف من تنفيذ هذا المطلب، وذلك خشية من الدخول في صراع مع بعض المتطرفين في مصر الرافضين لبناء الكنائس، خاصة أن هناك عددًا كبيرًا من المتطرفين في عدد من القرى يضطهدون الأقباط. وحذر بباوي الرئيس عبدالفتاح السيسي من تجاهل مطالب الأقباط كما كان يحدث في السابق من قبل الأنظمة والحكومات المتعاقبة. وأشار إلى أن هناك مطلبًا آخر سيعرض علة الرئيس السيسي خلال اللقاء، وهو قانون عدم التمييز المنصوص عليه في الدستور بإنشاء مفوضية لعدم التمييز، وضرورة التأكيد علي الوحدة الوطنية والتخلي عن مسلم ومسيحي وأن يكون الاختيار في أي منصب رسمي بالكفاءة.