قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء: إنّ تركيا "لن تغلق الباب" في وجه اللاجئين الفارّين من الاضطرابات في سوريا، بعد تقارير عن عبور أكثر من 120 سوريًا الحدود الليلة الماضية. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي: إنّ أنقرة تتابع التطورات في سوريا بقلق ودعا دمشق إلى التحلِّي بقدر أكبر من التسامح مع مواطنيها. وأوردت وسائل إعلام تركية أنّ نحو 122 سوريًا عبروا، الأربعاء، من بلدة "جسر الشغور" السورية المتاخمة للحدود التركية، إلى داخل أراضيها هربًا من البلدة التي يتخوف أن تطلق السلطات السورية فيها حملة عسكرية ردًّا على مقتل 120 من عناصر الأمن هناك. على جانب آخر، أجمع ناشطون ومحللون على أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يلجأ في المرحلة الراهنة بشكل متزايد إلى أخيه قائد اللواء الرابع في الحرس الجمهوري ماهر الأسد، الذي قد تكون لوحدات النخبة التابعة له دور حاسم في مسألة بقاء الحكومة السورية الحالية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن بسام بيطار، وهو دبلوماسي سوري سابق يعيش حاليًا في فيرجينيا، قوله: إنّ ماهر الأسد يسيطر على جهاز الأمن السوري ما يجعله "الأول في مركز القيادة وليس الثاني". وأشارَ إلى أنه "منذ طفولته، كان يعرف عن بشار الأسد في العائلة بأنّه الأضعف وذو شخصية مترددة"، مضيفًا "أنا أظن أحيانًا أن بشار يعني ما يقوله عن الإصلاح، لكن أخاه لن يقبل بذلك". واعتبَر أن العلاقة بين بشار وماهر الأسد تشبه إلى حدّ كبير علاقة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وأخاه رفعت، الذي قال: إنّه "مهندس مجزرة حماه في العام 1982 يوم قتل ما لا يقل عن 10 آلاف شخص". وقال بيطار: إنّه "عند النظر إلى الانتفاضة بين ال1972 و1982، كان رفعت الرجل السَّيئ والقاتل، والتاريخ يكرر نفسه الآن وماهر هو السيئ". وأضاف: إنّ "ماهر يحب الدم"، مشيرًا إلى فيديو يتم تناقله على المواقع الإلكترونية وفيها شخص مجهول يطلق النار على المتظاهرين فأردف أنه "ما أن رأيت الفيديو حتى قلت مباشرة: إن هذا هو ماهر" مع الإشارة إلى أنّه لم يتم التأكُّد لا من صحة الفيديو أو من هوية مطلق النار في الفيديو.