عمان:- تشهد بلدة جسر الشغور السورية فرارا جماعيا يقوم به آلاف السوريين باتجاه الحدود مع تركيا مع اقتراب قوات من الجيش لهذه البلدة في حملة قمع جديدة ضد المطالبين برحيل الرئيس بشار الأسد، بينما أكدت لمياء شكور سفيرة سوريا في باريس أنها باقية في منصبها ولم تستقل. وعلى الرغم من تردد أنباء عن سقوط قتلى على مدار أيام في بلدة جسر الشغور الواقعة في شمال شرق سوريا تفاوتت بين تقارير رسمية تحدثت عن مسلحين ينصبون كمائن للقوات، وبين أقوال سكان عن تمرد داخل الجيش، فإن الوضع هناك أثار قلقا دوليا من أن العنف ربما يدخل مرحلة جديدة أكثر دموية بعد 33 أشهر من الاضطرابات الشعبية التي خلفت أكثر من 1000 قتيل. وقبل يومين أكد التلفزيون السوري مقتل 120 من أفراد الجيش والشرطة في هذه البلدة على يد من أسماهم بال "عصابات المسلحة". وقال سكان في جسر الشغور التي يسكنها عشرات الآلاف إنهم يحتمون من الهجمات ويتأهبون لها. وأضافوا أن الجيش يتخذ مواقع حول البلدة رأوا قوات تقترب من بلدتهم قادمة من حلب ثاني أكبر المدن السورية ومن اللاذقية على الساحل. كان وزير الإعلام السوري عدنان محمود قد أفاد يوم الاثنين أن وحدات من الجيش "ستقوم بتنفيذ مهامها الوطنية لإعادة الأمن والطمأنينة". وتركيا ترحب باستقبال الفارين من سوريا في سياق متصل، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان يوم الاربعاء إن بلاده "لن تغلق الباب" في وجه اللاجئين الفارين من الاضطرابات في سوريا. وقال أردوجان في مؤتمر صحفي إن أنقرة تتابع التطورات في سوريا بقلق ودعا دمشق إلى التحلي بقدر أكبر من التسامح مع مواطنيها. سفيرة سوريا لدى فرنسا ستقاضي قناة فرانس 24 وفي باريس، نفت سفيرة سوريا لدى فرنسا بشدة تقريرا بأنها استقالت من منصبها احتجاجا على قمع الحكومة للاحتجاجات قائلة إنه جزء من حملة تضليل تستهدف دمشق. وأبلغت السفيرة لمياء شكور -التي ظهرت واقفة أمام صورة للرئيس السوري بشار الأسد في مبنى السفارة في باريس- محطة تلفزيون (بي.اف.ام) أن تقريرا لقناة (فرانس 24) التلفزيونية الإخبارية يتضمن مقابلة مع امرأة هاتفيا تزعم أنها السفيرة هو تقرير كاذب. وأضافت شكور قائلة "فرانس 24 ... تصدر رسالة باسمي. من الطبيعي أنني سأقيم دعوى قضائية لإدانة فرانس 24 عن أعمال تضليل هي جزء من حملة تزوير للمعلومات وتضليل بدأت في مارس 2011 ضد سوريا".