قال قيادي بارز بحركة "حماس"، إن الوفد الفلسطيني المقرر مشاركته في مباحثات وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، يصل القاهرة صباح الأحد، في الوقت الذي قرر فيه الجانب الإسرائيلي عدم إرسال وفد إلى القاهرة، بحسب ما أفاد مسؤول إسرائيلي كبير نقلاً عن المجلس الوزاري المصغر. وأبلغ موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، المقيم في القاهرة، وكالة "الأناضول"، أن "الوفد الفلسطيني، سيصل القاهرة صباحًا (صباح يوم غد)، للبدء في المفاوضات التي كان من المقرر أن تبدأ أمس الجمعة". وأضاف أن "الوفد سيقوم بتسليم مطالب الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمقاومة (في جلسات المفاوضات)، وهي ورقة تتضمن 6 مطالب سبق وأن سلمتها فصائل فلسطينية إلى الجانب المصري والقيادة الفلسطينية وجميع الأطراف التي تجتهد لعمل شيء"، على حد قوله. ومنذ نحو أسبوعين، قدمت فصائل فلسطينية 6 مطالب للقبول بتهدئة التصعيد في قطاع غزة تتمثل في: الوقف الفوري للعدوان على شعب غزة برًا وبحرًا وجوًا، وضمان وقف سياسة التوغل والاجتياحات والاغتيالات وهدم البيوت وتحليق طيرانه فوق القطاع.
فك الحصار البري والبحري عن قطاع غزة بشكل كامل، بما في ذلك فتح المعابر وتشغيل ميناء غزة، وإدخال جميع السلع والكهرباء والوقود ومواد البناء وكل احتياجات شعبنا، وفك الحصار الاقتصادي والمالي، وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميل بحري، وحرية الحركة في المناطق الحدودية لقطاع غزة، وعدم وجود منطقة عازلة. إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات الجماعية بحق شعب الضفة الغربية التي تمت بعد 12/6/2014 (موعد اختفاء مستوطنين إسرائيليين ثلاثة قبل أن تعلن تل أبيب العثور على جثثهم) بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين وخاصة محرري صفقة وفاء الأحرار (2011) ورئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وفتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها. وقف سياسة الاعتقال الإداري المتكرر، ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. تسهيل تنفيذ برنامج إعادة إعمار ما دمره العدوان المتكرر على قطاع غزة. ضرورة وضع جداول زمنية لتنفيذ بنود هذه المطالب. وفيما يخص الوفد الإسرائيلي الذي من المقرر أن يشارك في المفاوضات، أوضح أبومرزوق: "لا علم لدينا عن الوفد الإسرائيلي، وأي شيء متعلق به مرتبط بجهد الأخوة في مصر وليس الوفد الفلسطيني، لأنه لا يوجد اتصالات مباشرة". ومضى قائلا: "لم تبلغنا السلطات المصرية شيئاً بشأن الوفد الإسرائيلي".
إلى ذلك، قال مصدر سياسي إسرائيلي كبير السبت، إن المجلس الوزاري المصغر قرّر عدم إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة للتفاوض حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وقال المصدر، الذي لم يذكر اسمه، إن حركة حماس أثبتت عدم مسؤوليتها وعدم مصداقيتها من خلال الأحداث الأخيرة مضيفًا أنه آن الأوان أن يدرك ذلك المجتمع الدولي أيضًا، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد اتهمت "حماس" باختطاف ضابط إسرائيلي وقتل جنديين بعد سريان هدنة إنسانية لمدة 72ساعة، صباح الجمعة غير إن "حماس" قالت إن اختطاف الضابط ومقتل الجنديين تم قبل سريان الهدنة. وأوضح المصدر أن إسرائيل بصدد استكمال عملية الجرف الصامد بالشكل الذي تراه مناسبًا وتفعل كل ما هو مطلوب للدفاع عن مواطنيها. وأكّد مع ذلك أنه سيتم التنسيق مع مصر لمنع زيادة تسلح حركة حماس. وتواصل إسرائيل منذ السابع من الشهر الماضي عملية "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن العملية أسفرت عن استشهاد 1650 وإصابة أكثر من 8900 فيما قتل أكثر من 60 جنديًا إسرائيليًا.