عادت إلى مطار القاهرة الدولى ظهر أمس الطائرة الثانية التى تقل عشرات من المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية ، وأكد العائدون وجود آلاف المصريين هناك ، فى انتظار عودتهم للبلاد، بعد تمكنهم من الفرار بأرواحهم من جحيم الحرب الأهلية والقتال الدامى فى ليبيا . وقد وصلت الطائرة ظهر أمس، حاملة المجموعة الثانية من المصريين، البالغ عددهم 320 شخصا، على متن الرحلة الثانية لمصر للطيران رقم 3005، القادمة من مطار جربا التونسي، فى اطار الجسر الجوى الذى تنظمه مصر للطيران لإعادة المصريين العاملين فى ليبيا، الذين تمكنوا من الفرار إلى الحدود التونسية . وروى العائدون المعاناة التى واجهتهم هناك ، حتى استطاعوا الوصول لمطار جربا التونسي، والتى وصفها الكثيرون منهم برحلة الموت،بحسب"الأهرام" حيث كانت تدوى أصوات الإنفجارات خلال رحلة فرارهم، وتعرضهم لسرقة ما بحوزتهم من أموال. ويقول محمد السيد عامل من سوهاج انهم واجهوا معاملة سيئة من السلطات الليبية، التى كانت تمنع عنهم الطعام والماء وتكتفى بتوزيع زجاجة مياه واحدة لكل 10 أشخاص ،وناشد المسئولين ضرورة إرسال العديد من الطائرات لنقل المصريين العالقين، حيث يوجد قرابة ال 10 آلاف مصرى على الحدود الليبية التونسية يريدون العودة لوطنهم . بينما يقول صابر من صعيد مصر أن معاملة المصريين فى ليبيا غير آدمية بسبب الظروف الراهنة وتدهور الأحوال فى ليبيا، حيث يفترشون الأرض للنوم ، ويفتقدون أبسط متطلبات الحياة الكريمة، ويعانون صعوبة الحصول على الطعام وسوء معاملة الليبين للغاية، وتستخدم الأسلحة النارية فى وجوهنا، ومن يعترض يواجه الضرب، الأمر الذى أدى إلى إصابة عدد كبير من المصريين بجروح وإصابات بالغة ولا يجدون من يعالجهم. وقول خالد، وهو عامل من محافظة أسيوط ، انهم تعرضوا للضرب من الميليشيات الليبية التى هاجمت مساكنهم وسلبتهم كل أموالهم وهواتفهم المحمولة والأجهزة الكهربائية، وأنهم عادوا لمصر بدون أموالهم وحقائبهم التى استولت عليها المليشيات المسلحة. وناشد مرعى المسئولين بسرعة التدخل لإعاده باقى المصريين من الاراضى الليبية خاصة ، التى أصبحت كالجحيم على حد قولهم.
