تفتح لجان مجلس الشعب خلال اجتماعاتها هذا الأسبوع العديد من الملفات الساخنة التي تتهم الحكومة بفرص العديد من الإتاوات على المواطنين دون أي سند دستوري أو قانوني وحصول هذه الإتاوات التي تأتي في صور رسوم يتم إضافتها على فواتير المياه والكهرباء وغيرها ، وقد بلغت هذه الرسوم نحو 40 % من قيمة الاستهلاك الفعلية. وتفتح اللجان النوعية بالمجلس ملفات القهر التي تمارس على العاملين بالعديد من الشركات لإجبارهم على الاستقالة ، وذلك من خلال طلب إحاطة عاجل مقدم من النائب الدكتور اكرم الشاعر وكيل لجنة الصحة ، حذر فيه الحكومة من استخدام أساليب القهر لإجبار العاملين على إنهاء عملهم في العديد من الشركات وخاصة محطة معالجة مياه الصرف الصحي ببورسعيد ، والتي تحاول إجبار العاملين بها على تقديم استقالتهم . وتناقش لجنة القوي العاملة أيضا طلب إحاطة مقدم من النائب عبد الناصر مصطفي حسن بشأن قيام شركة مصر الخليج للزيوت " النخلتين " بتسريح العمال والاتجاه إلى تخفيض الأجور . من جانبها ، تستعرض لجنة الدفاع والأمن القومي طلب إحاطة مقدم من النائب على لبن يتهم فيه الحكومة بارتكاب جناية في حق المواطنين تستوجب مساءلتها أمام النيابة ومحاكمتها أمام القضاء بعد قيام أجهزتها بهدم حوالي 500 منزل من منازل الفلاحين بحجة أنهم قد اعتدوا على الأراضي الزراعية ، وذلك في مخالفة لحكم المحكمة الإدارية العليا التي وصفت الإجراء الحكومي بأنها جاء معيبا ومخالفا للقانون. وتفتح لجنة الخطة والموازنة ملفات الإهمال الحكومي من خلال طلب إحاطة مقدم من الدكتور سعد خليفة كشفت فيه عن إهمال الحكومة وتقصيرها في سداد اشتراكات عضوية مصر في الاتحادات العلمية التابعة للمجلس العلمي الدولي. وتستعرض لجنة الدفاع 15 طلب إحاطة مقدم من نواب الإخوان تتهم الحكومة بمخالفة الدستور بعد اعتداءها من خلال قوات الشرطة على الأهالي بمحافظة الغربية وكفر الشيخ في شهر فبراير الماضي أثناء وقفتهم السلمية تعبيرا عن رفضهم للإساءة للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، وضربهم بالقنابل الحارقة والمسيلة للدموع وخراطيم المياه وخطف عدد منهم . وتستعرض لجنة الصحة طلبي إحاطة مقدمان من النائبين مجدي عاشور وعلم الدين السخاوى يكشفان فيه عن عجز الحكومة على مدار عدة سنوات عن مواجهة تصاعد الأدخنة الكثيفة في سماء القاهرة والقليوبية وعدد آخر من محافظات الجمهورية واستمرار تلوث الهواء وزيادة الأمراض الخطيرة ومنها الحساسية والأمراض الصدرية والسرطانية وعدم قيام الحكومة بحماية المواطنين من مقالب القمامة وخاصة المقلب الكائن بمدخل مركز ومدينة بسوس على الطريق الدائري الذي يربط بين المحافظات وحرق القمامة المتواجدة به على مدار ال 24 ساعة وما ينتج عن هذه الحرائق من دخان كثيف يحجب الرؤية عن السيارات التي يلقي أصحابها حتفهم ومن معهم يوميا. من جانبها ، تواصل لجنة الشباب مناقشة طلب الإحاطة المقدم من الدكتور أحمد أبو بركة والموجه إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والدكتور رئيس المجلس القومي للشباب بشأن منع أعضاء الجمعية العمومية ممن لهم حق الترشيح لمجالس إدارة مراكز الشباب والنوادي والاعتراض على ترشيحهم رغم إلغاء المحاكم المختصة للقرارات الصادرة من وكلاء وزارة الشباب والمحافظين باستبعادهم من الترشيح.