أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية -بأقصى عبارات الإدانة- ما ارتكبته إسرائيل من مذابح بحق مدنيين سوريين ولاجئين فلسطينيين يعيشون في لبنان وسوريا عندما فتح جنودها النار عليهم وهم يحاولون التعبير عن رفضهم للاحتلال الذي دام للأرض العربية ما يزيد عن 44 عاما. و قال بيان صدر اليوم الثلاثاء عن ( قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) برئاسة السفير محمد صبيح: لقد قتلت إسرائيل أمس الأول نحو 28 شخصا، وأصابت 350 عندما فتح جنود إسرائيليون النار على سوريين وفلسطينيين عزل من السلاح. وأضاف البيان: تأتي هذه الاحتجاجات بعد ثلاثة أسابيع من أحداث يوم "النكبة" عندما باغت إسرائيل عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان وسوريا بالسير نحو حدودها.. مشيرة إلى أن هذا العمل غير المسبوق من التحدي يرمز إلى عودتهم إلى منازل آبائهم وأجدادهم التي فروا منها في حرب 1948، التي صاحبت إقامة دولة إسرائيل. وقال البيان لقد ارتكبت إسرائيل العديد من المذابح والمجازر طوال 63 عاما من تشريد الشعب الفلسطيني و44 عاما على احتلالها لأراضي أكثر من دولة عربية، وسلبت حقوق الشعب الفلسطيني والرازحين تحت الاحتلال الاسرائيلي في الجولان وجنوب لبنان والقدس والضفة الغربية ومواصلة حصار قطاع غزة. وقال البيان: إن إسرائيل وقادتها ينكران على الشعب الفلسطيني حقوقه في إحياء ذكرى النكبة واحتلال أراضيه العربية 1967، وتمعن في وضع سياسات عنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة للعام 1948، وتواصل سياسة القبضة العسكرية والنزعة العدوانية في مواجهة مدنيين أبدوا رغبة في التعبير عن رأيهم وفكرهم بشكل سلمي. وأضاف البيان أن قوات الاحتلال أطلقت النيران علي سوريين وفلسطينيين عزل من السلاح، مرتكبة جريمة ومجزرة جديدة في تاريخها الحافل بمثل هذه الممارسات، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الأبرياء المسالمين في الجولان والضفة الغربية وأماكن أخرى، فقط لمجرد التعبير عن رأي وإحياء ذكرى أليمة ألمت بهم، وهذه أبسط أنواع الحقوق في الاحتجاج والتعبير عن الرأي هذه المبادئ التي يدافع عنها المجتمع الدولي بكل قوة، وتمارسها شعوب العالم كافة، ويتم إنكارها على شعب عانى طويلا من سنوات الاحتلال والعنصرية والمذابح. وأشار البيان إلى أن إسرائيل تعتقد أنها دولة فوق القانون، ومحصنة من العقاب، حيث تم توفير الحماية لها في المؤسسات والمنظمات الدولية، مما يشجعها على اقتراف ما يحلو لها من ممارسات غير قانونية وشرعية، تتناقض ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وما شهده العالم من تأييد في الكونجرس الأمريكي مؤخرا لسياسات رئيس وزراء إسرائيل خير شاهد على هذا الأمر، هذه المساندة التي تتكرر للأسف عندما تقترب الولاياتالمتحدة من مواعيد الحملة الانتخابية.