علقت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في 25 يوليو على تزايد عدد الضحايا في قطاع غزة, خاصة بعد قصف مدرسة تديرها الأممالمتحدة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 مدنيا فلسطينيا. وأكدت الصحيفة أن المهم الآن هو إيجاد طريقة لوقف "المذبحة" في غزة، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لوقف فوري لإطلاق النار ووضع استراتيجية سياسية تقدم الأمل لمستقبل أكثر استقرارا للفلسطينيين والإسرائيليين. وتواصلت الغارات الإسرائيلية اليوم الجمعة على كافة أرجاء قطاع غزة, وقالت مصادر فلسطينية إن حصيلة اليوم بلغت 33 شهيداً, ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 832 شهيدا وأكثر من5200جريح. وقد استهدفت الغارات العديد من الأبنية السكنية في مدينة غزة وفي محافظاتغزة الأخرى. ومن جهتها, أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- استشهاد مسؤول الإعلام الحربي فيها صلاح أبو حسنين وثلاثة من أبنائه في غارة استهدفت منزله بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وجرح 15 آخرين. وتأتي هذه التطورات عقب يوم دام راح ضحيته 119 فلسطينيا في قطاع غزة أمس الخميس ، حيث كان من بين الضحايا 16 شهيدا ومائتا جريح جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة. وقال مراسل "الجزيرة" إن أربع قذائف مدفعية سقطت على المدرسة التي تؤوي نازحين تركوا بيوتهم هربا من العدوان الإسرائيلي على غزة والقصف العشوائي الذي يستهدف المنازل منذ أكثر من أسبوعين. ويعد هذا رابع هجوم تتعرض فيه مؤسسات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة للقصف الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة. ووفق شهود عيان، فإن القوات الإسرائيلية استهدفت المدرسة التابعة لأونروا في بيت حانون بشمال قطاع غزة بأكثر من عشر قذائف، في وقت كان فيه النازحون متجمعين في ساحة المدرسة. يشار إلى أن العدوان المتواصل على غزة تسبب في تدمير ما لا يقل عن 475 منزلا بشكل كامل، بينما لحقت أضرار بنحو 2644 منزلا وتعرضت 46 مدرسة و56 مسجدا وسبعة مستشفيات لدرجات مختلفة من التدمير. ويأتي ذلك بينما أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- في بيان نقلته وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية أنها قتلت أربعة جنود إسرائيليين وأصابت آخرين في كمين نصبته لهم شرق الشجاعية في قطاع غزة. وقالت السرايا إنها أطلقت عملية كسر الحصار عن غزة بقصف المدن الإسرائيلية ب115 صاروخا، وأكدت أنها أصابت فجر الخميس ستة جنود إسرائيليين في المعارك الدائرة ببيت حانون في القطاع. ومن جانب آخر، أكدت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أنها قتلت ثمانية جنود إسرائيليين الخميس . وتابعت الكتائب أن مقاتليها نفذوا عملية خلف خطوط القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق التفاح وأجهزوا على ثمانية جنود من مسافة صفر، كما دمروا ناقلة جند من نوع شيزاريت بقذيفة "آر بي جي29". واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء بمقتل ثلاثة من جنوده في معارك خان يونس، ليكون إجمالي من اعترف بقتلهم من جنوده منذ بداية العدوان على غزة حتى الأربعاء 33، في حين أوردت المقاومة -يوم الثلاثاء- أنها أحصت 52 قتيلا من الجيش الإسرائيلي ليرتفع العدد إلى 68 جنديا إسرائيليا مع حصيلة . وذكرت لجان المقاومة الفلسطينية أن عدد الإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية تجاوز مائتي جندي، وأن أكثر من مائة منهم لا يزالون يتلقون العلاج. وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال أنه حبس العديد من جنوده ومدنيا واحدا بتهمة تسريبهم أرقاما عن القتلى والمصابين إلى وسائل التواصل الاجتماعي قبل إبلاغ الأسر بقتلاها أو مصابيها رسميا. وفي مسعى من الاحتلال للسيطرة على ظاهرة التسريب، صادر هواتف الجنود الذين يشاركون في القتال، وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية الأربعاء أن أكثر من خمسين جنديا سابقا رفضوا الخدمة في قوات الاحتياط، قائلين إنهم نادمون على خدمتهم السابقة في الجيش ا