ندد التيار المدني الاجتماعي برئاسة ناجى الشهابي المنسق العام لتحالف أحزاب التيار ورئيس حزب "الجيل الديمقراطي" في بيان له صدر اليوم بعمليات التهجير القسري التي يقوم بها تنظيم "داعش" للمسيحيين في العراق ورفض التيار المدني الاجتماعي بيان له: "داعش الذى خير فيه الأخوة المسيحيين في الموصل بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو التعرض للقتل أو الخروج بملابسهم فقط دون أمتعتهم و تؤول ممتلكاتهم إلى دولة داعش المسماة بدولة الخلافة الإسلامية مما أدى إلى فرار الآلاف من مسيحيي الموصل من المدينة التي ولدوا فيها وعاشوا على أرضها وكانت مهد آبائهم وأجدادهم مئات السنين منذ أن وُجدت الديانة المسيحية وحتى اليوم". وأكد بيان التيار المدني أن هذه التصرفات تسئ للدين الإسلامي الوسطى وتخالف تعاليم سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم الذي أوصانا بالأقباط واعتبر البيان التهجير القسري لمسيحيي الموصل بالجريمة ضد الإنسانية التي باتت تتطلب تدخل دول الأمتين العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية لحماية شعبنا العربي المسيحي في الموصل والذين أُجبروا على مغادرة مدينتهم والذين عاشوا وآبائهم وأجدادهم 1400 عام في كنف الدين الإسلامي وفى حماية حكامه وكانوا يعاملون طوال هذا التاريخ مثل أشقائهم المسلمين بدون أي تفرقة. وأضاف ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أنه من غير المقبول أن تصمت أجراس كنائس المدينةالعراقية الثانية لأول مرة في تاريخها وإطفاء أنوار ما يقرب من 30 كنيسة احتضنتها الموصل يرجع تاريخ بعضها إلى الأيام الأولى لنشأة الديانة المسيحية، متسائلًا: "أين هؤلاء من الخليفة العادل الزاهد الفاروق عمر بن الخطاب؟، والذي رفض الصلاة في الكنيسة عندما فتح القدس الشريف حتى لا يأتي المسلمين ويحولونها إلى مسجد تحت دعوى هنا صلى أمير المؤمنين". وحمل الشهابي رئيس وزراء العراق نوري المالكي مسئولية ما حدث بسياسته الطائفية التي قسمت البلاد ونفذت المخطط الأمريكي المعادى المتعاون مع النظام الإيراني وحيا المقاومة العراقية الباسلة التي تحارب عملاء الغرب المعادى لنا في العراق وتسعى لاستعادة البوابة الشرقية للأمة العربية لتكون حائط صد للطامعين فها وفى ثرواتها،مؤكدًا أن المقاومة العراقية التي تجاهد لتحرير بلادها وإنقاذها من الحكم الطائفي العميل ليست داعش.